قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، إن المواطن هو جوهر الديمقراطية ومحورها، فإذا لم تعد للمواطنين ثقة في المسلسل الانتخابي، ولم يذهبوا للتسجيل في اللوائح ويصوتوا، ويشاركوا ويتفاعلوا مع الأحزاب، وأن يبدوا آراءهم، فنحن أمام ديمقراطية شكلية بدون معنى. ودعا العثماني في كلمة له خلال مهرجان خطابي بجهة درعة تافيلالت، المواطنين لعدم ترك الساحة فارغة، وأن يساهموا ويشاركوا ويصوتوا على من أرادوا، ولمن يقتنعون به، بشرط أن يكون التصويت بقناعة وليس بالمال، فالمواطن ينبغي ألا يتحول لسلعة تباع وتشترى. وأشار العثماني إلى أن بعض الأطراف السياسية أصبحت تنزل المال بشكل كبير، مضيفا "تلك الأموال ماعندناش، والمال لي كايتعطا للآخرين ماعندناش". وأشار إلى وجود تضييق على منتخبي "البيجيدي"، والعمل على متابعتهم عكس أحزاب أخرى، "واحد كاياكل بيديه ورجليه ماشافوهش، وواحد دار غلط نتيجة سوء تقدير أو اختلاف في الاجتهاد يعلقونه لأنه من العدالة والتنمية". واعتبر العثماني أن نفس الحملات التي تشن اليوم على حزبه، شنت في سنوات انتخابية سابقة، منتقدا إعادة استعمال نفس الطرق السابقة مثل الإشاعات والأخبار الزائفة، رغم عدم نجاحها. وهاجم العثماني حلفاءه في الحكومة قائلا "بعض الأشخاص يوجدون في الحكومة ويرفضون الدفاع عنها، ويتهربون من ذلك، لأن دفاعهم عن الحكومة سيؤدي بالمواطن للقول "تبارك الله على الشيفور" وذلك ما يرفضونه". وانتقد العثماني حليفه حزب التجمع الوطني للأحرار "كايديروا حملة انتخابية كأنهم سيشاركون في الانتخابات لأول مرة، ويستكثرون على حزب العدالة والتنمية 10 سنوات، وهم قضوا أكثر من 14 سنة كلهم". وأضاف "الوعود شيء جيد، لكن أن تقدموا وعدا وأنتم في الحكومة منذ 15 سنة وأكثر، يدفع للتساؤل لماذا لم تنفذوا شيئا من هذه الوعود، رغم أن لديكم وزارات مفصلية وأساسية في هذه الوعود". وأدان العثماني "الممارسات السياسية التي تعول على القفة أو المال أو أساليب أخرى، من ضغوط وغيرها، مضيفا "من أراد أن يحارب شيئا فليحارب الفقر والأمية وليس خطر الولاية الثالثة للعدالة والتنمية". واعتبر المتحدث أن القاسم الانتخابي الجديد، جاء لمنع الولاية الثالثة لحزبه،كما أن وإلغاء العتبة في الجماعات، سيؤدي إلى بلقنة غير مسبوقة في الجماعات، وهو ما يتحمل مسؤوليته من جاؤوا بهذا الإجراء ومن حرضهم.