قال عزيز أخنوش الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" ، إن ما يعانيه المغاربة من مشاكل مرتبطة بقطاعي الصحة والحماية الاجتماعية، تمسّ بكرامة المواطن المغربي وثقته في المستقبل، إذ أنه في الوقت الذي يتحدثون عن أملهم في بعض القطاعات الأخرى، فقدوا أملهم في المستشفى العمومي. وأضاف خلال تقديمه للخطوط العريضة لبرنامج حزبه، أمس الجمعة بمراكش، أنه منذ 3 سنوات أكد الحزب في مسار الثقة على أن الصحة هي واحدة من الأولويات الثلاث عند المغاربة، وأنه مستعد لتحمّل مسؤولية إصلاحها في الحكومة المقبلة إذا منحت له الفرصة. وأشار أن حزب "الأحرار" لديه الرؤية والعزيمة لتغيير واقع قطاع الصحة، كما يتوفر على الطاقات البشرية والحلول الواقعية لتحقيق هذا الهدف، الذي يلزمه إصلاح شامل وليس حلول ترقيعية. وأبرز أن الولوج إلى العلاج هو الأولوية الكبرى للمواطن، وقطاع الصحة في حاجة إلى موارد مالية وبشرية إضافية، وإعادة الهيكلة، مشددا أن الحزب يرغب في زيادة عدد الأطباء والممرضين، بمقدار 3300 طبيب في السنة، والاهتمام بهم ورد الاعتبار لهم وتوفير الظروف المناسبة لهم بدل الظروف المهنية والمادية الصعبة التي يشتغلون فيها، وأيضا توفير التجهيزات الطبية بالمستشفيات. وهذه الإجراءات، حسب أخنوش، تستلزم ضرورة مضاعفة ميزانية هذا القطاع، لذلك ينبغي إحداث صندوق لتدبير زكاة المال وتخصيص نصف المساهمات التضامنية لتمويل قطاع الصحة وبالأخص لعلاج الأمراض المزمنة: السكر، وأمراض القلب والقصور الكلوي وغيرها. ولفت إلى أن الأمر يتعلق بمؤسسة مستقلة عن كل تأثير حزبي، وستتكلف بجمع وتدبير زكاة المال، على أن يساهم المواطنين بطواعية فيها.