بلغَ عبء الإنفاق العسكري على إجمالي الدخل الخام للمغرب 4.9 في المائة، إذ صُنف بين أكثر 15 دولة انفقت أموالا على التسلح شكلت نسبة مهمة من الناتج الإجمالي المحلي للبلاد، وصعد خمسة مراتب جديدة مقارنة بسنة 2019 ليحتل المرتبة 40 عالميًا ضمن الدول الأكثر إنفاقا على التسلح العسكري. وجاء هذا المقياس، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام "Sipri" الذي نشره برسم سنة 2020، وذكر التقرير الذي إطلع موقع "لكم" على نسخة منه، أنه في عام 2020، بلغ الإنفاق العسكري للمغرب 4.8 مليار دولار، بزيادة 29 في المائة مقارنة بعام 2019 وأعلى بنسبة 54 في المائة عن عام 2011. الصحراء والبوليسايو يدفعان المغرب للإنفاق وأعزى التقرير هذه الزيادة في الإنفاق العسكري للمغرب إلى عدة عوامل، بما في ذلك برنامج مشتريات الأسلحة الكبيرة الذي بدأه المغرب منذ عام 2017، والصراع المستمر بينه وبين وجبهة البوليساريو في الصحراء، وحالة التوتر المستمرة مع الجارة الجزائر. ونشر التقرير، خريطة الإنفاق العسكري نسبة من الناتج المحلي الإجمالي، ل15 دولة في الشرق الأوسط، شكل انفاقها على التسلح العسكري عبئا على الناتج الإجمالي المحلي لهذه البلدان، إذ بلغ إنفاق المغرب 4.9 في المائة، وصنف في المرتبة التاسعة على المستوى العالمي فيما يخص نسبة الانفاق على التسلح ضمن الناتج المحلي كما يُبين التقرير. وانفقت الجارة الجزائرية، التي احتلت المرتبة 24 عالميًا، 9.7 مليار دولار في عام 2020 على صفقات التسلح، وقال التقرير إن الإنفاق العسكري للجزائر كان أقل بنسبة 3.4 في المائة مما كان عليه في عام 2019، لكنه ظل إلى حد بعيد أكبر منفق في شمال إفريقيا وإفريقيا ككل. وأشار التقرير إلى أن انخفاض أسعار النفط ابتداءً من عام 2014 وما تلاه من انخفاض في عائدات النفط الجزائرية، كان له تأثير كبير على إنفاقها العسكري نهاية عام 2016، إذ خلال الفترة 2017-2020، انخفض إنفاق الجزائر كل عام باستثناء عام 2019 وانخفض بنسبة 5.3 في المائة. ومن بين الدول الأكثر انفاقا على التسلح العسكري، نسبة من الناتج الإجمالي المحلي للبلاد، وضعَ التقرير 15 دولة كلها من الشرق الأوسط، من ضمنها المغرب، وهي "عمان، التي أنفقت 11 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش ، المملكة العربية السعودية (8.4 في المائة) ، الكويت (6.5 في المائة) ، إسرائيل ( 5.6 في المائة) والأردن (5.0 في المائة). والدول الخمس الأخرى هي الجزائر (6.7 في المائة) ، وأذربيجان (5.4 في المائة) ، وأرمينيا (4.9 في المائة)، والمغرب (4.3 في المائة) وروسيا.(4.3 في المائة). واحتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الاولى عالميا ب778 مليار دولار، تليها الصين ب252 مليار دولار والهند ب 72 مليار دولار ثم روسيا ب61 مليار دولار، وبذلك شكلوا معًا 62 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي، فيما نما الإنفاق العسكري للصين للعام 26 على التوالي. زيادة الإنفاق العسكري في السنة الأولى للوباء ورصد التقرير زيادة بلغت 2.6 في المائة في الإنفاق العسكري العالمي في عام تقلص فيه الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4.4 في المائة (توقعات صندوق النقد الدولي لشهر أكتوبر 2020)، ويرجع ذلك، وفقًا للمصدر ذاته، إلى حد كبير إلى الآثار الاقتصادية لوباء كوفيد -19، ونتيجة لذلك، بلغ الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي – العبء العسكري – متوسطًا عالميًا قدره 2.4 في المائة في عام 2020، وارتفاعًا ب 2.2 في المائة مقارنةبعام 2019، وكان هذا أكبر ارتفاع سنوي في العبء العسكري منذ الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في عام 2009. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من ارتفاع الإنفاق العسكري على مستوى العالم، أعادت بعض الدول بشكل صريح تخصيص جزء من إنفاقها العسكري للاستجابة لمخططات مكافحة وباء كورونا، مثل تشيلي وكوريا الجنوبية، وأنفقت عدة دول أخرى، بما في ذلك البرازيلوروسيا، أقل بكثير من ميزانياتها العسكرية الأولية لعام 2020. وفي هذا الإطار ذكر التقرير أن الدول التي شهدت أكبر زيادة في العبء العسكري من بين أكبر 15 دولة إنفاقًا في عام 2020 كانت المملكة العربية السعودية (+0.6 نقطة مئوية) وروسيا (+0.5 نقطة مئوية) وإسرائيل (+0.4 نقطة مئوية) والولاياتالمتحدةالأمريكية (+0.3 نقطة مئوية) . تسلح مغربي في عام 2019، صنفت مجلة فوربس المغرب كأول زبون سلاح للولايات المتحدةالأمريكية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بحجم صفقات بلغت قيمتها 10,3 مليار دولار، أغلبها موجه للقوات الملكية الجوية المغربية. وفي مارس 2020 وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة أسلحة مع المغرب تبلغ قيمتها 239,35 مليون دولار، وفق ما أعلنت وكالة التعاون الأمني الحكومية الأمريكية، وطلب المغرب أيضا شراء 25 مدفع رشاش و25 نظام اتصال أرضي ونظم راديو محمولة جوا، إلى جانب 25 جهاز لتحديد المواقع والرصد ومكافحة التشويش وقنابل دخانية. وأبرم المغرب صفقة أسلحة فرنسية بقيمة (442 مليون دولار)، ووضعت الرباط خطة عام 2017 تمتد ل 2022 لتحقيق تفوق عسكري إقليمي، واقتنى بموجبها سربا من طائرات "إف-16" المقاتلة، وحصل على 400 قاذفة صواريخ مضادة للدّروع من طراز "تاو"، ونحو 2400 صاروخ "تاو" من الولاياتالمتحدة.