كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن بلدان شمال إفريقيا أنفقت 23,5 مليار دولار على شراء الأسلحة خلال سنة 2019. و أكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقرير صادر اليوم الإثنين أن حجم الانفاق العسكري في إفريقيا خلال سنة 2019، بلغ 41,2 مليار دولار، مشيرا إلى أن دول شمال القارة استأثرت بما مجموعه 23,5 مليار دولار، أي ما نسبته 57 في المائة من مجموع الانفاق العسكري الافريقي. وأفاد ذات التقرير أنه خلال السنة الماضية أنفقت المملكة المغربية 3.761 مليار دولار على التسلح، أي بزيادة 64 مليون دولار مقارنة بعام 2018، الذي أنفقت فيه المملكة 3.697 مليار دولار. ويبقى المبلغ الذي خصصه المغرب لشراء الأسلحة متواضعا إذا ما قورن بذلك الذي خصصته الجزائر لنفس الغرض، حيث انفقت السنة الماضية 10.33 مليار دولار، أي بزيادة 750 مليون دولار عن 2018. وأبرز التقرير أن ارتفاع نفقات التسلح بالجزائر بقي مستمرا منذ سنة 2000، و"خاصة في الفترة 2004 -2016 عندما ازداد الانفاق لمدة 13 سنة متتالية ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق سنة 2016، مضيفا أن الجزائر تخصص 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لاقتناء الأسلحة، مشيرا إلى أن "العبء العسكري للجزائر كان الأعلى في إفريقيا في عام 2019". وعزا معهد ستوكهولم تخصيص مبالغ ضخمة للتسلح في شمال إفريقيا، إلى "التوترات طويلة الأمد بين الجزائر والمغرب"، وكذا لعدم الاستقرار في المنطقة و"استمرار الحرب في ليبيا"، مشيرا الى أن الانفاق العسكري في شمال إفريقيا نما بنسبة 4,6 في المائة، مقارنة ب2018، وبنسبة 67 في المائة، مقارنة بما كان عليه الوضع في سنة 2010. كما كشف التقرير من جهة أخرى، أن الإنفاق العسكري خلال سنة 2019 في العالم بلغ أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب الباردة، وتربعت الولاياتالمتحدة على عرش الدول الأكثر إنفاقا في القطاع العسكري، مخصصة أكبر ميزانية له، وقد زادت بنسبة 5.3 بالمئة عام 2019 إلى 732 مليار دولار، أي 38 بالمئة من الإنفاق العالمي.