كشف تقرير معهد ستوكهولم العالمي لأبحاث السلام "SIPRI" بخصوص إنفاق دول العالم على التسلح العسكري، خلال سنة 2019، الذي أصدره أول أمس الثلاثاء، عن تسجيل ارتفاع في نفقات المغرب في مجال التسلح العسكري خلال السنة المذكورة. ووفق التقرير، فإن نفقات المغرب على التسلح واقتناء الأسلحة في سنة 2019، بلغت حوالي 4 ملايير دولار، وبالضبط 3 ملايير و 761 مليون دولار أمريكي، مسجلا بذلك زيادة عما أنفقه في سنة 2018، بقيمة مالية تصل إلى 64 مليون دولار. وحسب ذات التقرير، فإن المغرب كان قد أنفق في سنة 2018 على الأسلحة، 3 ملايير و 697 مليون دولار أمريكي، وهو من البلدان التي تواصل في السنوات الأخيرة رفع نفقاتها على الأسلحة، لكن مقارنة ببعض دول المنطقة، فإن نفقات المغرب تبقى أقل بكثير. وأشار التقرير، إلى أن الجزائر، جارة المغرب، تُعتبر الأعلى إنفاقا في القارة الإفريقية على الأسلحة في سنة 2019، حيث بلغت نفقاتها 10 ملايير و 33 مليون دولار أمريكي، وتحتل الجزائر المرتبة 23 من ضمن 40 دولة في العالم الأكثر إنفاقا على الأسلحة في 2019، ولم يشمل هذا التصنيف المغرب بسبب عدم تجاوزه لعتبة 4 ملايير دولار التي تُعبر أخر مرتبة (40) وهي للدنمارك التي أنفقت 4,6 مليار دولار أمريكي على التسلح في 2019. وبخصوص المراتب الخمسة الأولى لأكثر البلدان إنفاقا على التسلح في سنة 2019، فقد احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى ب732 مليار دولار، تتبعها الصين ب 261 مليار دولار، ثم الهند في المرتبة الثالثة ب 71,1 مليار دولار، وروسيا رابعا ب65,1 مليار دولار، ثم خامسا المملكة العربية السعودية ب61,9 مليار دولار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن من بين أخر الصفقات التي أبرمها المغرب للتسلح في سنة 2019، كانت التي أعلنت عنها شركة "Raytheon" الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة وأنظمة الدفاع، في أواخر دجنبر الماضي، حينما كشفت أنها وقّعت عقدا لصناعة صواريخ "AMRAAM" الخاصة بالطائرات المقاتلة، لفائدة القوات الجوية الأمريكية ولعدد من الدول الحلفاء، من ضمنهم المغرب. وحسب شبكة "Defense World" المتخصصة في أخبار صفقات الأسلحة والدفاع، فإن القوات الجوية الأمريكية وقعت عقدا بقيمة 768 مليون مع "رايثون" من أجل أن تقوم الأخيرة بصناعة الصواريخ المذكورة ومعدات وأجهزة مرتبطة بها، 60 بالمائة منها سيذهب للقوات الجوية والأمريكية، و40 بالمائة لدول أخرى كتركيا والسعودية وإسبانيا والمغرب. وتنص الاتفاقية على صناعة صواريخ متطورة ومتوسطة المدى تصلح للتركيب في الطائرات المقاتلة من نوع F16 وF15 و F35، وتُستعمل هذه الصواريخ غالبا في المعارك الجوية بين الطائرات الحربية، أو خلال التداريب العسكرية للتدرب على دقة الاستهداف الجوي. ويبدو أن المغرب قد دخل في هذه الصفقة مع القوات الجوية الأمريكية من أجل الحصول على هذا النوع من الصواريخ لتزويد أسطوله من مقاتلات F16 الذي اقتناه من الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا، مع العلم أن الاتفاقية تشير إلى أن الانتهاء من عملية تصنيع هذه الصواريخ من طرف شركة "رايثون" سيكون بعد 3 سنوات من الآن، أي في 2030.