أعلنت شركة "Raytheon" الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة وأنظمة الدفاع، يوم الأحد الأخير، أنها وقّعت عقدا لصناعة صواريخ "AMRAAM" الخاصة بالطائرات المقاتلة، لفائدة القوات الجوية الأمريكية ولعدد من الدول الحلفاء، من ضمنهم المغرب. وحسب شبكة "Defense World" المتخصصة في أخبار صفقات الأسلحة والدفاع، فإن القوات الجوية الأمريكية وقعت عقدا بقيمة 768 مليون مع "رايثون" من أجل أن تقوم الأخيرة بصناعة الصواريخ المذكورة ومعدات وأجهزة مرتبطة بها، 60 بالمائة منها سيذهب للقوات الجوية والأمريكية، و40 بالمائة لدول أخرى كتركيا والسعودية وإسبانيا والمغرب. وتنص الاتفاقية على صناعة صواريخ متطورة ومتوسطة المدى تصلح للتركيب في الطائرات المقاتلة من نوع F16 وF15 و F35، وتُستعمل هذه الصواريخ غالبا في المعارك الجوية بين الطائرات الحربية، أو خلال التداريب العسكرية للتدرب على دقة الاستهداف الجوي. ويبدو أن المغرب دخل في هذه الصفقة مع القوات الجوية الأمريكية من أجل الحصول على هذا النوع من الصواريخ لتزويد أسطوله من مقاتلات F16 الذي اقتناه من الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا، مع العلم أن الاتفاقية تشير إلى أن الانتهاء من عملية تصنيع هذه الصواريخ من طرف شركة "رايثون" سيكون بعد 3 سنوات من الآن، أي في 2030. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب منذ 2018، توجه نحو التسلح الجوي بشكل كبير، حيث أبرم اتفاقيات تسلح مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أنفق من خلالها حوالي 7 ملايير دولار لتعزيز ترسانته العسكرية الجوية، وفق البوابة export.gov الأمريكية للصادرات. وحسب ذات المصدر، فإن أول صفقة للسلاح الجوي أبرمها المغرب مع أمريكا في الفترة المذكورة، هي صفقة اقتناء 25 طائرة حربية من مقاتلات F16 المدمرة، وقد بلغت القيمة المالية لهذه الصفقة 4.8 مليار دولار، وقد تلتها صفقة أخرى في 2019 متعلقة بصيانة هذه المقاتلات من الناحية التقنية والتدريب على استعمالها، بقمية مالية بلغت 250 مليون دولار. ثاني أكبر صفقة متعلقة بالتسلح الجوي للمغرب مع الولاياتالمتحدة، هي التي جرى توقيعها هذه السنة، وتتعلق باقتناء 24 مروحية أباتشي المقاتلة بقيمة مالية بلغت 1.5 مليار دولار. وقد أشارت البوابة الأمريكية للصادرات، بأن المغرب لأول مرة يقتني مروحيات عسكرية، حيث كان يعتمد فقط على طائرات أخرى مثل نوع A109s و CH-47 Chinoks. المغرب حصل في 2019 أيضا على طائرتين عسكريتين عملاقتين من الولاياتالمتحدةالأمريكية من نوع "Lockheed C-130 Hercules"، وهما من الطائرات التي يتم الاعتماد عليها في نقل المعدات العسكرية الكبرى ونقل الجنود والمساعدات المدنية، وقد حصل عليهما المغرب بموجب البرنامج الأمركي "Excess Defense Articles Program" الخاص بمنح أمريكا فائضها من الأسلحة للدول الحلفاء.