يُعتبر المغرب من أكثر البلدان الإفريقية اقتناء للأسلحة الأمريكية في السنوات الأخيرة، وقد بلغت قيمة صفقات الأسلحة التي أبرمها المغرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفق البوابة الإلكترونية الأمريكية الخاصة بالصادرات الخارجية Export.gov، (بلغت) 48 مليار دولار خلال عقد من الزمن ما بين 2005 و 2015، كأبرز مثال عن الإقبال الكبير للمغرب على الأسلحة الأمريكية. وأشار ذات المصدر، إن نفقات المغرب السنوية على ترسانته العسكرية، من المتوقع أن ترتفع إلى 4 ملايير دولار في أفق 2022، مشيرا إلى أن صفقات أخرى للأسلحة بين المغرب والولاياتالمتحدة قادمة في الطريق. ووفق المصدر الأمريكي المذكور، فإنه بالنظر للموقع الجغرافي للمغرب، كمعبر بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، فإنه يبقى معرضا لتهديدات عابرة، مثل الهجرة السرية وتهريب المخدرات وتهريب البشر، وبالتالي فهو مطالب بتحديث وتعزيز ترسانته العسكرية لمواجهة كافة التهديدات والمخاطر التي قد تمس بأمنه العام. التوجه نحو التسلح الجوي منذ 2018 إلى غاية منتصف 2019، توجه المغرب نحو التسلح الجوي بشكل كبير، حيث أبرم اتفاقيات تسلح مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أنفق من خلالها حوالي 7 ملايير دولار لتعزيز ترسانته العسكرية الجوية، وفق البوابة الأمريكية للصادرات. وحسب ذات المصدر، فإن أول صفقة للسلاح الجوي أبرمها المغرب مع أمريكا في الفترة المذكورة، هي صفقة اقتناء 25 طائرة حربية من مقاتلات F16 المدمرة، وقد بلغت القيمة المالية لهذه الصفقة 4.8 مليار دولار، وقد تلتها صفقة أخرى في 2019 متعلقة بصيانة هذه المقاتلات من الناحية التقنية والتدريب على استعمالها، بقمية مالية بلغت 250 مليون دولار. ثاني أكبر صفقة متعلقة بالتسلح الجوي للمغرب مع الولاياتالمتحدة، هي التي جرى توقيعها هذه السنة، وتتعلق باقتناء 24 مروحية أباتشي المقاتلة بقيمة مالية بلغت 1.5 مليار دولار. وقد أشارت البوابة الأمريكية للصادرات، بأن المغرب لأول مرة يقتني مروحيات عسكرية، حيث كان يعتمد فقط على طائرات أخرى مثل نوع A109s و CH-47 Chinoks. المغرب حصل هذه السنة أيضا على طائرتين عسكريتين عملاقتين من الولاياتالمتحدةالأمريكية من نوع "Lockheed C-130 Hercules"، وهما من الطائرات التي يتم الاعتماد عليها في نقل المعدات العسكرية الكبرى ونقل الجنود والمساعدات المدنية، وقد حصل عليهما المغرب بموجب البرنامج الأمركي "Excess Defense Articles Program" الخاص بمنح أمريكا فائضها من الأسلحة للدول الحلفاء. دعم الترسانة البرية التوجه المغربي الملحوظ نحو التسلح الجوي في السنتين الأخيرتين، لم يقف في وجه دعم المغرب لترساته العسكرية البرية، حيث عقد صفقة في 2018 مع الولاياتالمتحدة للحصول على 222 دبابة حربية من نوع M1 Abrams، وتلتها في 2019 عقد صفقة للدعم التقني لهذه الدبابات الحربية، وفق Export.gov دائما. كما أشار ذات المصدر إلى أن المغرب عقد صفقة أخرى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة 75 مليار دولار لاقتناء 162 دبابة حربية من نوع A1M1، إضافة إلى 300 قاذفة للصواريخ و 1800 صاروخ، بقيمة 180 مليون دولار. ويستعد المغرب بهذه الترسانية العسكرية البرية المشاركة في أضخم مناورة عسكرية حربية في جنوب المغرب، في 2020، تحت ما يسمي بمناورة "الأسد الإفريقي" بمشاركة الجيش الأمريكي وعدد من الفرق العسكرية من إيطاليا وتونس وبلدان أخرى. أمريكا.. وجهة المغرب الأولى للتسلح تكشف قيمة الصفقات التي أبرمها المغرب مؤخرا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال التسلح وعددها، أن أمريكا هي الوجهة الأولى للمغرب في هذا المجال، بأزيد من 40 في المائة من ترسانته العسكرية وفق إحصائيات السنوات الأربع الأخيرة. وحسب Export.gov، فإن المغرب اقتنى حوالي 46 بالمائة من ترسانته العسكرية ما بين 2014 و2018، لتكون الولاياتالمتحدة في المرتبة الأولى، تليها فرنسا التي اقتنى منها المغرب في الفترة المذكورة 32 بالمائة من ترسانته العسكرية. وكشف المؤشر العالمي لترتيب أقوى الجيوش في العالم Global Fire Power بخصوص سنة 2019 بالاعتماد على عدد الجيش وترسانته العسكرية، أن ترتيب الجيش المغربي على المستوى العالمي هو 60، وهو السابع إفريقياً والسادس عربيا، وتحتل أمريكا المرتبة الأولى عالميا، ومصر في المرتبة الأولة عربيا وإفريقياً.