كشفت صحيفة “Defence Web” المتخصصة في أخبار صفقات التسلح عبر العالم، أن البحرية الملكية المغربية، تمكنت مؤخرا من الحصول على طائرتين للمراقبة البحرية من نوع “King Air 350ER”، من شركة “ليوناردو” الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة وأنظمة الدفاع. وحسب ذات المصدر، فإن هاتين الطائرتين مزودتين بأنظمة مراقبة عن بعد، وتتميز بردارار يمسح سطح البحر بدقة، ويمكن الاستعانة بهما في عمليات الإنقاذ والمراقبة، والتصدي للهجرة السرية، وتتبع قوارب الصيد، ورصد التلوث البحري، والقيام بمهام أخرى عسكرية ومدنية. وأضاف المصدر الإعلامي ذاته، إن شركة “ليوناردو” الأمريكية، أعلنت في 17 فبراير الجاري عن تسليم هاتين الطائرتين لبحرية إفريقية، لكن لم تذكرها بالإسم، ووفق الصحيفة المعنية، فإن الأمر يتعلق بالبحرية الملكية المغربية، دون أن تشير إلى قيمة الصفقة المالية لهاتين الطائرتين. وتأتي هذه الصفقة لدعم الأسطول البحري المغربي، بعد عامين من التسلح الجوي، حيث أنفق المغرب أزيد من 10 ملايير دولار خلال العام الماضي 2019 في اقتناء الأسلحة الأمريكية، وأغلب تلك الصفقات كانت موجهة نحو تقوية الأسطول الحربي الجوي للمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن أخر صفقة أبرمها المغرب مؤخرا، هي الصفقة التي أعلنت عنها شركة “Raytheon” الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة وأنظمة الدفاع، في دجنبر الماضي، عندما أعلنت أنها وقّعت عقدا لصناعة صواريخ “AMRAAM” الخاصة بالطائرات المقاتلة، لفائدة القوات الجوية الأمريكية ولعدد من الدول الحلفاء، من ضمنهم المغرب. وحسب شبكة “Defense World”، فإن القوات الجوية الأمريكية وقعت عقدا بقيمة 768 مليون مع “رايثون” من أجل أن تقوم الأخيرة بصناعة الصواريخ المذكورة ومعدات وأجهزة مرتبطة بها، 60 بالمائة منها سيذهب للقوات الجوية والأمريكية، و40 بالمائة لدول أخرى كتركيا والسعودية وإسبانيا والمغرب. ويبدو أن المغرب دخل في هذه الصفقة مع القوات الجوية الأمريكية من أجل الحصول على هذا النوع من الصواريخ لتزويد أسطوله من مقاتلات F16 الذي اقتناه من الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا، مع العلم أن الاتفاقية تشير إلى أن الانتهاء من عملية تصنيع هذه الصواريخ من طرف شركة “رايثون” سيكون بعد 3 سنوات من الآن، أي في 2030. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب منذ 2018، توجه نحو التسلح الجوي بشكل كبير، حيث أبرم اتفاقيات تسلح مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أنفق من خلالها حوالي 7 ملايير دولار لتعزيز ترسانته العسكرية الجوية، وفق البوابة export.gov الأمريكية للصادرات.