كشفت شركة "رايثون" الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة وأنظمة الدفاع، عن توقيعها لاتفاقية مع القوات المسلحة المغربية والتركية والأمريكية، تهم صيانة صواريخ "جو-أرض"، بقيمة مالية تصل إلى 9 ملايين دولار. وحسب مصادر إعلامية أمريكية، فإن هذه الاتفاقية الجديدة التي وقعتها شركة رايثون مع الدول الثلاث، تهم صيانة 155 صاروخا من نوع "AGM - 88 HARM" الذي يتم اطلاقه من الجو نحو أهداف أرضية، تمتلكه القوات المسلحة الجوية التابعة للمغرب وتركيا والولاياتالمتحدة. وأشارت رايثون أن هذا النوع من الصواريخ التي يبلغ وزنها 800 رطلا، تعمل في أوضاع وقائية وتتفادى الإشعاعات الناتجة عن الردارات، وتستهدف الردارات الأرضية وأنظمة الدفاع الأرضية من الجو؛ وهي نتاج لتعاون بين شركة رايثون والبحرية الأمريكية في صناعته وانتاجه. وتؤكد هذه الصفقة الجديدة، نزوع المغرب في السنوات الأخيرة نحو التسلح الجوي، حيث وقع المغرب عدد من الصفقات للحصول على أسلحة جوية عبارة عن مقاتلات وصواريخ، وأنظمة دفاع متطورة في السنوات الثلاث الأخيرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجدير بالذكر في هذا السياق إلى أن المغرب منذ 2018، توجه نحو التسلح الجوي بشكل كبير، حيث أبرم اتفاقيات تسلح مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أنفق من خلالها حوالي 7 ملايير دولار لتعزيز ترسانته العسكرية الجوية، وفق البوابة export.gov الأمريكية للصادرات. وحسب ذات المصدر، فإن أول صفقة للسلاح الجوي أبرمها المغرب مع أمريكا في الفترة المذكورة، هي صفقة اقتناء 25 طائرة حربية من مقاتلات F16 المدمرة، وقد بلغت القيمة المالية لهذه الصفقة 4.8 مليار دولار، وقد تلتها صفقة أخرى في 2019 متعلقة بصيانة هذه المقاتلات من الناحية التقنية والتدريب على استعمالها، بقمية مالية بلغت 250 مليون دولار. ثاني أكبر صفقة متعلقة بالتسلح الجوي للمغرب مع الولاياتالمتحدة، هي التي جرى توقيعها هذه السنة، وتتعلق باقتناء 24 مروحية أباتشي المقاتلة بقيمة مالية بلغت 1.5 مليار دولار. وقد أشارت البوابة الأمريكية للصادرات، بأن المغرب لأول مرة يقتني مروحيات عسكرية، حيث كان يعتمد فقط على طائرات أخرى مثل نوع A109s و CH-47 Chinoks. المغرب حصل في 2019 أيضا على طائرتين عسكريتين عملاقتين من الولاياتالمتحدةالأمريكية من نوع "Lockheed C-130 Hercules"، وهما من الطائرات التي يتم الاعتماد عليها في نقل المعدات العسكرية الكبرى ونقل الجنود والمساعدات المدنية، وقد حصل عليهما المغرب بموجب البرنامج الأمركي "Excess Defense Articles Program" الخاص بمنح أمريكا فائضها من الأسلحة للدول الحلفاء.