أعلن معتقل حراك الريف، ناصر الزفزافي، عن "تنحيه عن مسؤوليته كناشط في الحراك"، والذي ظل "قائده" لما يفوق أربع سنوات. وقال الزفزافي، في رسالة نشرها والده أحمد الزفزافي، إنه ينتحى عن "المسؤولية الجسيمة التي فرضتها عليه الظرفية حينها"، "حتى يترك المجال لغيره علّهم ينجحون فيما فشل". وأوضح "قائد حراك الريف"، أنه "تحمل المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكان دائما حريصا على أن يرى أبناء جلده كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم اعداء الريف"، مشيرا إلى أن "أحلامه تبخرت واصطدمت مع صراعات"، وصفها بالجاهلية، معتبرا أنها " ما كانت لتكون لو لا أن نية المهوسين بالزعامة والشهرة وحب الذات". وأضاف ناصر في رسالته، "لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية افشلها البعض من ابناء الريف انفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا الى معاول هدم بعضهم بعضا". ويذكر أن ناصر الزفزافي المعتقل بسجن طنجة 2، أدين ابتدائيا واستئنافيا بالسجن 20 عاما بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، وهو الحكم الذي أرجأت محكمة النقض، النظر فيه للمرة الثالثة على التوالي، محددة يوم 5 ماي 2021، موعدا للجلسة القادمة.