موقع لكم. كوم - يستعد جمعويون في الدارالبيضاء لرفع دعوى قضائية ضد المجلس الجماعي للمدينة بسبب ما وصفوه ب"المؤامرة ضد الطبيعة والبيئة" بعدما شرعت الجرافات في اقتلاع الأشجار والنخيل الذي عمر منذ سنوات في الفيلا حيث كان يقيم الماريشال ليوطي، والتي كانت تعتبر مقرا للإقامة العامة بالدارالبيضاء خلال الحماية الفرنسية على المغرب. وقال سراج الدين موسى، أمين عام فيدرالية جمعيات المدينة القديمة في العاصمة الاقتصادية، إن مصطفى الرميد ملزم بفتح تحقيق قضائي إزاء قرار المجلس الجماعي للدار البيضاء الإجهاز على الأشجار والنخيل تمهيدا لتشييد مسرح "كازا فن" المقرر بناؤه فوق أرض الفيلا التي تختزن الكثير من ذاكرة المدينة. وتتواجد الفيلا التي سبق وقطنها أحد أبناء عمومة الملك الراحل الحسن الثاني، عند ناصية ساحة محمد الخامس التي تحتضن مقرات ولاية المدينة ومجلسها الجماعي فضلا عن النافورة التي أثارت حولها جدلا كبيرا بعدما تقرر تنحيتها من مكانها الحالي إلى الجهة المقابلة لشارع الحسن الثاني الذي يخترق المنطقة. وأفاد المتحدث إلى "لكم. كوم" بأنه يتوجب الاطلاع على الأسباب التي جعلت مسؤولي المدينة يأمرون بالتخلص من الأشجار والنخيل في الفيلا وتقطيعها إربا في الوقت الذي تشتكي المدينة من انحسار المساحات الخضراء. وفي نفس السياق، قال المتحدث إن الأمر يندرج ضمن مخطط يهدف محو ذاكرة الدارالبيضاء، ومذكرا بما لقرار الإجهاز على النافورة الشهيرة التي تتوسط الساحة من تداعيات سلبية لا تهتم ل"معلمة" تختزل الكثير من ذكريات البيضاويين. ولمعظم البيضاويين ومختلف زوار المدينة صورا تؤرخ لزيارتهم الأخيرة قرب النافورة التي تحفها أسراب الحمام، في الوقت الذي تقرر تحويل النافورة من مكانها الذي شيدت فيه منذ سنة 1965. من جهة أخرى، قال رشيد الأندلسي، وهو المهندس المعماري المشرف على بناء مسرح "كازا فن" إن قرار تحويل النافورة يسعى لرد الاعتبار إليها حيث ستتم إعادة بنائها في المكان الذي تقرر لها أول مرة في ستينات القرن الماضي، قبل أن يتم تغييره بقرار من عامل المدينة حينذاك تخوفا من "الفضاء الفسيح" الذي تعمد مهندس الساحة الإيطالي "باسيني" تركه مفتوحا أمام العموم. ومن المقرر إنشاء نافورة "تحت أرضية" في مكان النافورة الحالية، خدمة لمسرح "كازا فن" حيث يرتقب أن تحتضن الساحة التي فيها حفلات بالهواء الطلق، على أن المنصة ستكون عند باب المسرح البالغ عرضه 17 مترا. ويرتقب افتتاح المسرح الأكبر في إفريقيا، سنة 2015، وهو المسرح الذي سيكلف إجمالا 147 ميلاير سنتيم.