انطلقت في غضون الأسبوع الماضي عملية الهدم بفيلا مولاي عبد الرحمان التي سيقام عليها المسرح الكبير للدار البيضاء، بجوار ساحة محمد الخامس المعروفة ب « ساحة الحمام» المرتبطة بوجود النافورة التاريخية للعاصمة الإقتصادية. وتستمر أشغال الهدم، وسط احتجاج فعاليات جمعوية على قرار المجلس الجماعي للدار البيضاء، القاضي بتغيير معالم المعلمة الشهيرة إلى حوض رباعي ينسجم وتصميم المسرح الكبير (تكلفة بنائه 14,4 مليون درهما) سيتموقع في الجهة الغربية لساحة محمد الخامس، خلف بناية الوكالة الحضرية ومدرسة الفنون الجميلة. ويرى المحتجون بأنه لا يجب التفريط في «نافورة الحمام» تحت أي عذر لأنها تشكل عمق المدينة التاريخي، بعد تهالك معظم معالم المدينة..، ويؤكدون على ما أسماه بلاغ في الموضوع ب «أطماع مافيا العقار التي تختبئ وراء محو النافورة التاريخية التي تعود لسنة 1976، حيث أظهرت التصاميم الهندسية لجنبات المسرح، أن هناك مخططا لإعادة تهيئ ساحة محمد الخامس من خلال تعويض الإدارات المتواجدة بجوانبها إلى مشاريع تجارية ومقاهي ...». وكان رئيس المجلس الجماعي أشار إلى أن النافورة سيتم تحويلها إلى الجهة المقابلة للمحكمة الابتدائية وبناء نافورة أخرى جديدة «جافة». فيما سيتم بناء المسرح الكبير الذي سيكون الأكبر عربيا وإفريقيا على أنقاض النافورة الأصلية. هذا، وسيمتد على مساحة 24 ألف متر مربع، وستشمل قاعة كبيرة «متعددة الأغراض» تستوعب 1800 متفرج، ثم قاعة أخرى بطاقة استيعابية 600 مقعدا. كما سيضم المسرح محلات تجارية ومطاعم ومقاهي وأماكن للقراءة، ومكتبة وقاعة للمعارض الفنية..