عبر رئيس جامعة الكرة علي الفاسي الفهري عن انزعاجه من قرار استدعائه مجددا للمثول أمام مجلس المستشارين بالبرلمان، حيث أسر لمقربين منه داخل المكتب الجامعي، أنه سئم من تكرار استدعائه للبرلمان كلما فشل المنتخب الوطني في تحقيق نتائج إيجابية، في إشارة منه إلى استدعائه في أكثر من مناسبة لقبة البرلمان لمسائلته حول المدرب السابق للمنتخب الوطني إيريك غيريتس وحقيقة الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه المدرب البلجيكي، ثم مسائلته حول موضوع إقصاء المنتخب الوطني الأولمبي من الدور الأول للألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن صيف السنة الماضية 2012. وسيكون علي الفاسي الفهري مجبرا على تلبية دعوة الفرق النيابية في البرلمان المغربي التي من المنتظر أن تحرج رئيس الجامعة بتطرقها لموضوع قانونية وضعية المكتب الجامعي الحالي، الذي لم يعقد جمعه العام منذ ما يقارب الثلاث سنوات، في ظل التأجيل المستمر وتعدد التواريخ التي حددت في وقت سابق دون أن يلتزم بها رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي خرج مؤخرا بتصريح يؤكد من خلاله أن بقاءه على رأس الجامعة هو بيد "الملك محمد السادس". و عانى الفهري كثيرا عندما تم استدعائه للبرلمان لحضور اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، التي تعنى بالشأن الرياضي، إذ عبر في أكثر من مناسبة عن غضبه من الطريقة التي يتم التعامل بها معه "كما لو أنه متهم بتراجع كرة القدم الوطنية". وعجلت المبالغ المالية الكبيرة، التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الوطني أخيرا، التي تهم مجموع ما صرف على المنتخب الوطني خلال أقل من شهر (حوالي نصف مليار سنتيم) دون تحقيق نتيجة تذكر، بدعوة نواب الأمة إلى استدعاء وزير الشباب والرياضة، ورئيس جامعة الكرة لمساءلتهما عن مهزلة ال"كان" الأخير، والمطالبة بمحاسبة من كان وراءها. وطالب برلمانيو المعارضة بمجلس النواب الأربعاء (30 يناير) بعقد اجتماع طارئ للجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، بغرض توجيه الدعوة للوزير ولرئيس الجامعة، للوقوف على أسباب الظهور الشاحب لأسود الأطلس في النهائيات القارية، رغم الإمكانيات المالية واللوجستية المهمة، التي وفرت للمنتخب الوطني لإعادة الهيبة إلى المنتخب الوطني لكرة القدم.