في خطوة تكشف غضب وزارة الشباب والرياضة من نتيجة التعادل بهدف لمثله التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم، أول أمس السبت، أمام منتخب غامبيا في الجولة الأولى من تصفيات كاس العلم 2014 التي ستحتضنها البرازيل، قرر محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة،استدعاء علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة إلى مقر الوزارة لمساءلته حول الأداء المخيب للمنتخب الوطني. وعلمت»المساء» من مصادر مطلعة أن الجلسة التي ستجمع الوزارة برئيس جامعة كرة القدم، ستتم بعد غد الأربعاء أوالخميس على أقصى تقدير. من جانبه أكد محمد أوزين خبر استدعاء علي الفاسي الفهري، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أن نتيجة التعادل في المباراة الأولى أمام غامبيا كانت مخيبة للآمال، وأن المنتخب الوطني خاض المباراة بدون مدرب. ووعد أوزين باتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية بعد مباراة الكوت ديفوار، التي ستجري بمدينة مراكش، يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات، أيا كانت النتيجة التي سيحققها المنتخب الوطني. وقال:» اللاعبون الذين لا يحملون ألوانهم الوطنية صعب أن يدافعوا عنها». وتابع: «لن نقبل أن يتم الاستهتار بشعور المغاربة المتعلقين بمنتخبهم الوطني، والذين يرغبون دائما في رؤيته وهو يحقق نتائج إيجابية». وأبرز أوزين أنه لا يرغب في التشويش على المنتخب الوطني المقبل على خوض مباراة الكوت ديفوار، لكنه قال إن المنتخب الوطني بدا وهو يخوض المباراة وكأن ليس لديه مدرب يتولى تدبير شؤونه. وأضاف:» لا نريد التدخل في المسائل التقنية للمنتخب الوطني، لكننا ملزمون بمعرفة ما يجري داخل المنتخب والأسباب التي تدفعه إلى الظهور بوجه باهت، علما أن جميع الإمكانيات مرصودة له». أوزين الذي كان يتحدث بنبرة غاضبة، قال ردا على سؤال ل»المساء» بخصوص الأسئلة التي ستوجه إلى علي الفاسي الفهري، «إن أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الرياضي المغربي، ونطرحها نحن كذلك، نريد أن نعرف الدور الذي يقوم به المدرب إيريك غيريتس، الذي لم يقدم للكرة المغربية ما هو منتظر منه، خصوصا أن المنتخب الوطني بدا في مباراة غامبيا وفي مباريات أخرى وكأنه يلعب بدون مدرب، مثلما نريد أن نعرف دور الإدارة التقنية الوطنية، كما سنسائل رئيس الجامعة أيضا عن سبب غياب الألوان الوطنية عن قميص المنتخب الوطني».