الحدوشي ينفي أن يكون له حساب رقمي ويستنكر بعث رسائل بإسمه قال الحسن الكتاني، احد رموز ما يسمى ب "السلفية الجهادية"، إن اللقاء الذي جرى مؤخرا بين مصطفى الرميد وزير العدل والحريان وبعض الرموز المحسوبة على نفس التيار، كان"حبيا كما هو معتاد" ولم يُعرَج فيه بتاتا لتصريحاتهم الأخيرة بخصوص حرب فرنسا على مالي. ورفض الكتاني في تصريح لموقع "لكم. كوم"، الحديث عن فحوى اللقاء الذي مشرت بعض وسائل الإعلام أنه تم في بيت الرميد. من جهته أكد محمد رفيقي المكنى بأبي حفص في تصريح هاتفي مع موقع "لكم.كوم" أن قضية الحرب على مالي والتصريحات المنسوبة لرموز من نفس التيار حول الحرب في مالي، كانت ضمن المحادثات التي أجراها رموز التيار مع الوزير، مشيرا إلى أن ما كتب في جريدة "الخبر" حول "تأنيب" الرميد لهم على تصريحاتهم تلك هو خبر"عار من الصحة" وأن الأمر لم يتجاوز "شرح الوضعية في مالي" على حد تعبيره. وقال أبو حفص، ، الذي بدا متضايقا جدا من تسرب خبر اللقاء للصحافة، لقد "فوجئت بنشر الخبر على بعض الصحف"، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي جرى بينهم وبين الرميد ومن كان معه قضى بأن لا ينقل اللقاء إلى وسائل الإعلام" و"هو أمر التزم به جميع الحاضرين" يضيف أبو حفص الذي قال بأنه تشبث بموقفه من الحرب على مالي والذي يدين فيه تلك الحرب ويصفها ب "الصليبية". بدوره أبدى الشيخ الكتاني استياءه من نشر خبر اللقاء على صفحات الجرائد وعلق غاضبا: "عجيب هذا الخبر عجيب جدا". يشار إلى أن الموقع اتصل بالوزير الرميد لاستبيان موقفه عما إذا كانت خطوة اللقاء بالشيوخ مبادرة حكومية أو مبادرة شخصية أو تنفيذا لاتفاق مع الجهات التي أمرت بإطلاق سراحهم عندما كانوا بالسجن تحت ضمانة الرميد، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد. وفي اتصال مع عمر الحدوشي، الذي بث خبر اللقاء على حساب "جيمايل" يحمل اسمه وصورته (صورة المايل مرفقة بالخبر)، استغرب الأمر وقال لموقع "لكم. كوم" إنه لا يملك شخصيا أي حساب رقمي، بل وحتى صفحته على الفيسيوك، تم توقيفها من أجل تجديدها بعد أن تعرضت للإغلاق من طرف جهل غير معلومة، ولم يستبعد الحدوشي أن تكون جهة ما تستعمل إسمه للترويج لمثل هذه الأخبار، ووعد بالرد إعلاميا لتوضيح موقفه مما "يحاك" بإسمه.