تضاربت الروايات بخصوص الحادث المفزع الذي هز مدينة أكادير صباح يوم الجمعة الماضي، حين أقدم نائب برلماني اتحادي، يمثل مدينة زاكورة، على دهس جنديين بسيارته بالطريق المؤدية إلى قصبة أكادير أوفلا. يتحدث الجنديان عن قيامهما بمهام مراقبة روتينية، وعن طلبهما من البرلماني ومرافقه الانصراف من مكان يفترض ألا يقفا به، قبل أن يفاجئهما البرلماني، وهما عائدان إلى مقر عملهما، ويقوم بدهسهما بسيارته. فيما تفيد رواية الأجهزة الأمنية بأن مصالحها توصلت بإخبارية عن تعرض جنديين للدهس من قبل صاحب سيارة فارهة، لتكتشف أن الأمر يتعلق بالبرلماني عبد الغفور عنابا، واصفة إياه بأنه "كثير المشادات مع الأمن". أما المقربون من البرلماني فيعتبرون أنه "تعرض للابتزاز، فحاول الدفاع عن نفسه. بعد أن سمع أحد الجنديين يطلب من زميله أن ينادي باقي الجنود لكي يستفرد البعض بالفتيات المرافقات للبرلماني، في حين يتم تجريد الباقي من ممتلكاته". وتضيف المصادر المقربة من البرلماني أنه اعتقد أن "الأمر لا يعدو أن يكون تمويها من الجنديين.. لكن عندما تراءى له قدوم ستة جنود آخرين قام بتشغيل محرك سيارته وانطلق مسرعا للإفلات بجلده، وعندما اعترض بعض الجنود طريقه حاول الإفلات منهم ليصطدم بالدراجة النارية، مما أفقده السيطرة على السيارة ليصطدم بالحاجز الجبلي، ويصاب بجروح في مختلف أنحاء جسمه". * عن جريدة "أخبار اليوم"