أعلنت ولاية أمن القنيطرة حالة استنفار في صفوفها، ليلة الخميس المنصرم، بعد مقتل شخص يعمل جنديا في القاعدة الجوية الثالثة المتواجدة في الطريق المؤدية إلى المهدية الشاطئ، إثر حادثة سير مروعة وفرار سائق السيارة التي صدمته. وكشفت المصادر أن الضحية «حسن ج.»، متزوج وله ابن واحد، والذي يقطن بحي الإسماعيلية، لقي حتفه في الحال، متأثرا بالجروح الخطيرة التي لحقته جراء دهس سيارة أجرة من الحجم الكبير له حينما كان متجها صوب مسجد قريب من موقع الحادث لأداء فريضة العشاء، ليتم نقل جثته إلى المستودع البلدي للأموات، لتشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأضافت نفس المصادر أن الأمن وجد صعوبة بالغة في تحديد هوية سائق الطاكسي المذكور، الذي واصل طريقه ولم يتوقف، حيث شنت عناصر شرطة المرور حملة واسعة على سائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول لاعتقال المتهم الذي استطاعت التعرف عليه انطلاقا من المعطيات التي اهتدت إليها، قبل أن تتوصل مصالحها بمعلومات تفيد بأن الظنين سلم نفسه لدرك مركز المهدية، حيث يجري التحقيق معه لتحديد ملابسات هذا الحادث. وقد ووري جثمان الضحية الثرى، أول أمس، في مقبرة مدينة سيدي سليمان، في جو مهيب، بحضور أقربائه وأفراد عائلته وجمع غفير من زملائه في العمل.