أوقفت السلطات الفرنسية مجموعة من النشطاء السياسيين المغاربة من ضمنهم ضابطين سابقين مصطفى أديب ومحجوب الطبجي علاوة على المعارض عبد الله البارودي بسبب الشك في نيتهم التظاهر أمام إقامة محمد السادس في منطقة بيتز شمال العاصمة باريسن وجرى الإفراج عنهم لاحقا كما سيتم عرض قضيتهم على لاقصاء. وأوردت الجريدة الرقمية دومان أونلاين الخبر أمس الأحد وكذلك عدد من مواقع نشطاء مغاربة في فرنسا في موقعهم في الفايسبوك، حيث أقدم الدرك الفرنسي على اعتقال مجموعة من النشطاء السياسيين المغاربة ومن ضمنهم عبد الله البارودي الذي لجأ الى فرنسا في الستينات من القرن الماضي وحسن مسعود والضابط السابق مصطفى أديب وكذلك الضابط السابق محجوب الطبجي الذي ألف كتاب "ضباط صاحب الجلالة" حول فساد بعض القادة العسكريين المغاربة وكان قد اعتقل بعد الرحيل الغامض للجنرال أحمد الدليمي قبل أن يتمكن من الهرب من المغرب والعودة لاحقا. وكان هؤلاء النشطاء متوجيهن الى بروكسيل للمشاركة في تظاهرة منددة بالوضع السياسي والفساد في المغرب، ويؤكد مصطفى أديب في جداره في الفايسبوك اليوم الاثنين أنه وقف أمام إقامة الملك ليأخذ صورا، وإذا بالدرك الفرنسي يعتقل الجميع ويقدوهم الى مخفر أمني للتحقيق معهم ما بين الساعة الثانية زوالا الى الساعة السادسة والنصف. ويبدو أن الدرك الفرنسي اعتبر أن الوقوف هو نية في القيام بتظاهرة غير مرخص لها. وجرت عملية الاعتقال ثم الاستنطاق ولاحقا قام لدرك بمرافقة النشطاء في سيارتهم حتى ابتعدوا 32 كلم عن بيتز. ويسود الاعتقاد أن الاعتقالات وقعت في وقت يتواجد فيه الملك محد السادس في فرنسا لقضاء عطلته وبالضبط في بيتز. وكان الضابط السابق مصطفى أديب قد طلب من السلطات الفرنسية في الأسابيع الماضية الترخيص بتظاهرة أمام مقر إقامة الملك محمد السادس في بيتز، وهو ما رفضته. وشهدت فرنسا خلال السنة الأخيرة عدد من التظاهرات، وإن كانت محدودة، ضد المؤسسة الملكية أبرزها تظاهرة منددة بطقوس عيد العرش والبيعة، وهي تظاهرات في ارتفاع وتركز على المؤسسة الملكية وليس الحكومة، إذ يؤكد النشطاء أن إصلاح المغرب يمر أساسا عبر إصلاح الملكية. ---