قال يونس فراشين المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية إن التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة، ينبغي التصدي لها بكل الوسائل الممكنة، ورفع وتيرة رفضها. وأوضح منسق الجبهة، خلال ندوة نظمتها "الهيئات الديمقراطية والتقدمية بالقنيطرة"، أن القضية الفلسطينية ليست قضية صراع حدودي بين دولتين، بل هو احتلال شعب فلسطيني أعزل، ترتكب في حقه جرائم يومية. وأشار فراشين إلى أن فئة واسعة من المغاربة رافضة للتطبيع، وهذا الرفض ينبغي أن يتجسد ويظهر بكل الأشكال الممكنة، كما أن على الدولة أن تتفاعل مع ما يعبر عنه المجتمع من خلال تنظيماته المختلفة، خاصة وأن القضية الفلسطينية موجودة في وجدان المغاربة. وانتقد منسق الجبهة الاجتماعية التضييق الممنهج على حرية التعبير ومنع كل الوقفات الاحتجاجية الرافضة للتطبيع التي خرجت بالمغرب، في الوقت الذي تم السماح للأشكال الأخرى التي خرجت للتعبير عن الفرح بقرار الولاياتالمتحدة، متسائلا عما إذا كان مبرر الطوارئ الصحية موجودا في جهة دون الجهة الأخرى. وشدد المتحدث على ضرورة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية، كشكل من أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، مع الرفع من منسوب وقوة رفض للتتطبيع. واعتبر فراشين أن المقايضة بين التطبيع وقضية الصحراء المغربية مرفوض، ويضر قضيتنا الوطنية من خلال ربط قضية عادلة بقضية احتلال أرض وشعب أعزل، يتعرض للإرهاب اليومي، ورغم محاولات الدولة ترويج أن قضية الصحراء لا علاقة لها بالتطبيع، إلا أن واقع الحال يؤكد أن الأمر يتعلق بصفقة ومقايضة. وشكك المتحدث في الأرباح التي سيجنيها المغرب من الاستثمارات الأمريكية، مبرزا أن الواقع والتجربة أثبتا أن الولاياتالمتحدة لا تستثمر أي فلس إلا بناء على مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية، فالأمر لا يتعلق بهدية، وإنما بمصالح ستتبدى أكثر في المستقبل. وشدد منسق الجبهة على أن المغرب سيكون الخاسر الأكبر من علاقاته بإسرائيل، اقتصاديا وسياسيا وكذا على مستوى سمعته لدى شعوب العالم، انطلاقا من التعاطف الشعبي الذي تعرفه القضية الفلسطينية عبر المعمور.