في أول تعليق من قيادي في حزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على قرار المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل، قال عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن موقف حزبه الرافض للتطبيع "ثابت ولا يمكن أن يتغير". وأكد أفتاتي في اتصال هاتفي مع "اليوم 24′′، أن التطبيع مع إسرائيل "مرفوض ولا مجال لمقايضة قضية الصحراء بالقضية الفلسطينية"، معتبرا أن القضايا العادلة "عادلة لذلتها ولا تقبل المقايضة". وحول الحرج الذي سيسببه قرار تطبيع العلاقات لحزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي بالبلاد، رد أفتاتي: "موقفنا كحزب من التطبيع ثابت وهو الرفض القاطع والحاسم، ويجسد موقف قاطبة الشعب المغربي الرافض له ونحن جزء منه، لأن التطبيع إقرار بالعدوان على الأشقاء، وهذا لا يمكن قبوله". وسجل أفتاتي أن "القضيتان مقترنتان لأنهما مرتبطتان بالمشروعية، فقضية الصحراء مرتبطة بتصفية احتلال الجارة الإسبانية لأراضينا، وفي فلسطين احتلال واستيطان صهيوني مرفوض بكل المقاييس ولا يمكن القبول به"، مشددا على أن التاريخ دائما يكون لفائدة "التحرر وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر سيحصل طال الزمن أو قصر". وأشار أفتاتي إلى أن إقرار رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء "أمر مهم ولا خلاف حوله، لكنه جاء متأخرا ويبقى تحصيل حاصل"، وفق تعبيره.