قال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي يوم الثلاثاء إن بلاده ستفرض العزل العام الشامل لمدة أربعة أيام اعتبارا من الخميس مع استمرار تطبيق إجراءات دون مستوى العزل الشامل حتى 24 يناير لمكافحة الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقال مهدي إن الموقف حرج للغاية وإن إعطاء اللقاح لن يكون ممكنا قبل فبراير. ومن بين الإجراءات الأخرى تطبيق نظام المناوبة بين الموظفين الحكوميين، لتقليل الأعداد في المكاتب ووسائل النقل، وإغلاق المدارس، وزيادة ساعات حظر التجول، وإزالة جميع المقاعد من المقاهي. وأعلنت تونس يوم الاثنين تسجيل 3047 إصابة وهو رقم قياسي جديد للحالات المؤكدة في يوم واحد. وقالت إن وحدات الرعاية المركزة في معظم المستشفيات العامة أصبحت مكتظة. ويوم الخميس القادم عطلة رسمية بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي أنهت الحكم الاستبدادي وأفسحت الطريق للديمقراطية. ونجح عزل عام سابق في الربيع في احتواء الفيروس، لكنه تسبب في صعوبات مالية كبيرة في بلد أدت مشاكله الاقتصادية إلى تقويض الثقة في الحكومات الديمقراطية المتعاقبة. ودعا الرئيس قيس سعيد إلى عزل جزئي للمناطق التي تنتشر فيها العدوى بوتيرة سريعة. وحظرت تونس السفر بين مناطق البلاد ومددت حظر التجول ليلا في أكتوبر تشرين الأول، في محاولة لاحتواء الجائحة. وسيطبق حظر التجول الجديد من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة السادسة صباحا.