سجل الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية التقصير الرسمي في الاهتمام بلغة الضاد، بل والتراجع عن المكتسبات التي حققتها طيلة عقود الاستقلال وبناء الدولة الوطنية، كما وقع في قطاع التعليم ويقع في الإدارة والإعلام والفضاء العام، رغم التنصيص الدستوري على مكانتها المتميزة. وأشار الائتلاف في بيان له اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إلى استمرار الحملات المغرضة المنظمة في الهجوم على لغة الضاد إعلاميا وأكاديميا وسياسيا دون حماية سياسية أو قانونية من قبل الدولة. ودق الائتلاف ناقوس الخطر إزاء ما يتهدد اللغة العربية في المغرب من محاولات الهدم وطمس الهوية، مثمنا في الوقت نفسه كل المبادرات الخلاقة التي تقف صامدة في وجه كل المناوئين، بأسلوب حضاري راق. وأكد الائتلاف إصراره على مواجهة كل التحديات التي تمس مكانة العربية في المجتمع المغربي، داعيا المهتمين والخبراء، إلى الاصطفاف من أجل النهوض بلغة الضاد في انسجام تام مع الثوابت الوطنية والقوانين المعمول بها، من أجل الرقي بالمغرب المتعدد والموحد المعتز بلغته الرسمية وتعدده الثقافي. ومقابل ذلك استحضر البيان بفخر المدى الرحب الذي وصلت إليه لغة الضاد، إنْ في البلدان الأوربية والأمريكية، أو في أقصى شرق آسيا، أو في إفريقيا، حيث تضاعف الاهتمام بها على المستويات التعليمية والأكاديمية والفكرية، وصارت هذه اللغة من بين المفاتيح المهمة للولوج إلى المجتمعات العربية وثقافاتها وأسواقها الاقتصادية والسياحية، ولم يعد الحديث بها مقتصرا على أبنائها، بل تجاوزهم إلى الناطقين بلغات أخرى. كما لفت الائتلاف إلى التنامي الملحوظ في الإنتاجات الأدبية والنقدية والفكرية المنشورة باللغة العربية، على المستويين العربي والأجنبي، إضافة إلى تخصصات دقيقة بما فيها العلوم الطبية والحاسوبية وغيرها.