أعلن بنسالم حميش، وزير الثقافة، أن الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ستعرف ارتفاعا من حيث عدد الناشرين والعارضين، إذ أكد 724 ناشرا وعارضا مشاركتهم، فيما سيبلغ عدد البلدان المشاركة 42 بلدا. وأوضح حميش، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي نظم الجمعة 4 فبراير 2011 بالدارالبيضاء، أن هذا التوسع فرض زيادة في المساحة المخصصة للمعرض التي تم رفعها إلى 23 ألف و800 متر مربع. وأشار حميش إلى أنه تم اختيار إيطاليا كضيف شرف لهذه الدورة، التي ستنظم تحت شعار "القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة"، وذلك بالنظر لرمزية هذا القطر ونموذجيته في عالم التراث المادي واللامادي وعطاءاته المتألقة المبدعة منذ عصر النهضة حتى الزمن الحاضر. وتحدث بنحميش عن تسطير العديد من الفقرات الرامية إلى ربط صلة مباشرة بين الجمهور العريض وكثير من الأسماء الفكرية والإبداعية المغربية والعربية الدولية منها فريديريك ميتيران وزير الثقافة الفرنسي، وإدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة. ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذه الدورة "الثقافة، الاقتصاد، والتكنولوجيات الحديثة"، و"العالم الحديث والحاجة إلى الفلسفة"، و"من أجل ثقافة محدثة لفرض الشغل"، و"العلاقات الإسبانية المغربية: تاريخ وآفاق"، و"الاتحاد من أجل المتوسط وإشكالاته"، و"الاقتصاد والتكنولوجيات الحديثة"، و"قراءة وصناعة الكتاب المغرب"، و "السياحة والثقافة"، و "الجهوية الموسعة: أي مشروع وأية آفاق؟"، علاوة على مواضيع تناقش اتحاد المغرب العربي، والعولمة وعوائقها . وقد برمج المنظمون كذلك لقاءات مهداة إلى محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المالح، وندوات تناقش جوانب متعلقة، بالتصوف واللغة الأمازيغية ومستقبل الثقافة العربية ومجتمع المعرفة، والأدب السعودي، علاوة على لقاءات مع الكتاب وأخرى مخصصة لقراءة بعض المؤلفات والكتب.