أدى نزاع، نشب الثلاثاء 25 ديسمبر، بين طالبتين تقطنان بالحي الجامعي، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى مواجهات بين مجموعة من الطلبة "الصحراويين"، وآخرين موالين للفصيل "القاعدي" داخل الجامعة. وتحول النزاع إلى مواجهات عنيفة استعملت خلالها مختلف الأسلحة البيضاء مما حتم تدخل قوات الأمن، فانتقلت المواجهة بين الفصائل الطلابية إلى مواجهة مع قوات الأمن. وانتقلت المواجهات إلى الأزقة المجاورة، واستعملت فيها الحجارة والقنينات الحارقة (مولوتوف)، في مواجهة القوات الأمنية، التي تمكنت من السيطرة على الأوضاع. وحسب مصادر السلطات المحلية فإن المواجهات دارت ليلة 25 / 26 ديسمبر الجاري. وعزت المصادر ذاتها سبب هذه المواجهات إلى خلاف بين طالبتين تقيمان بنفس الغرفة بالحي الجامعي٬ مضيفا أن مجموعة من الطلبة قاموا٬ في رد فعل على ما لقيته إحداهما من دعم من لدن بعض الطلبة٬ برشق طلبة آخرين بالحجارة أمام مدخل الحي الجامعي. وأضاف المصدر أن تدخل قوات الأمن مكن من إعادة الوضع إلى طبيعته فجر أمس الأربعاء. ومساء اليوم نفسه تجمع طلبة عند مدخل الحي الجامعي وهم يحملون أسلحة بيضاء وأغلقوا مدخل الحي وأقدموا على الرشق بالحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة٬ مما تسبب في إصابات في صفوف قوات الأمن. وأشار المصدر ذاته إلى أن قوات حفظ الأمن٬ ولضمان سلامة القاطنين في الحي والبنايات٬ تدخلت من أجل فتح مدخل الحي الجامعي واستئناف حركة السير٬ كما قامت بحجز عدة أدوات خطيرة كالزجاجات الحارقة وقنينات الغاز والأسلحة البيضاء وصفائح البنزين. وأسفرت المواجهات، التي استمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، عن إصابة بعض عناصر القوات العمومية بجروح، ما استدعى نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، واعتقال عدد من الطلبة واقتيادهم إلى مقر الشرطة لإخضاعهم للبحث والتحقيق.