جددت رئيسة منظمة "ما تقيش ولدي"، نجاة أنور، دعوتها إلى إرساء آلية تنبيه وطنية في حالة اختفاء الأطفال، تحمل اسم (عدنان آليرت)، وذلك بمناسبة احتفاء المغرب، على غرار دول المعمور، باليوم العالمي للطفل (20 نونبر). وقالت أنور، في حديث أدلت به لوكالة الأنباء الرسمية "لامابط، "نجدد طلبنا الرامي إلى اعتماد آلية (عدنان آليرت)، حيث سبق لنا وأن تقدمنا بهذا الطلب إلى رئيس النيابة العامة بحكم صلاحيته لتفعيل هذه الآلية المنبثقة عن آلية (منبه أمبر)". وأوضحت الفاعلة الحقوقية أنه في حال تفعيل هذه الآلية، التي تم تطبيقها لأول مرة في ولاية تكساس الأمريكية سنة 1996، عندما اختفت الطفلة (أمبر)، "سيعمل وكيل الملك على بعث صور الطفل المختفي وأوصافه إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ستعرض صور الضحية على رأس كل ساعة". وأبرزت نجاعة هذه الآلية في العثور على الأطفال المختفين، مسجلة أنه في الدول التي اعتمدت هذا النظام، لاسيما كندا وبعض الدول الأوروبية، "تم العثور على أكثر من تسعين في المائة من الأطفال المختفين أحياء، وهو عكس ما يقع بالمغرب". وأضافت أنور "لهذا نطالب بتفعيل هذه الآلية على صعيد التراب الوطني تحت اسم (عدنان أليرت)"، تذكيرا بقضية مقتل الطفل عدنان بطنجة شهر شتنبر الماضي. من جهة أخرى، سجلت رئيسة منظمة "ما تقيش ولدي" ارتفاعا في عدد حالات العنف ضد الأطفال في المجتمع المغربي، والذي يتخذ عدة أشكال من اعتداءات جنسية واختطاف واستغلال في أعمال الشعوذة وبيع الأعضاء، عازية هذا الارتفاع إلى التربية والتعليم ، وعدم ملاءمة التشريع المغربي مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، وعدم إشراك المجتمع المدني في القرارات المتعلقة بالطفولة. ودعت الفاعلة الحقوقية إلى "دراسة واقع المجتمع المغربي وتشخيص أمراضه وعلله، والبحث عن الدواء المناسب"، معتبرة أنه آن الأوان "لاقتحام المناهج المدرسية والأسر والإنصات بجد للحاجيات، وتمكين المجتمع المدني من الاقتراب من القرار وفتح الأبواب في وجهه".