شرعت وزارة الصحة، أمس الخميس 7 نونبر، في عملية تفتيش ومتابعة لكل من مادتي "الزنك" و"الفيتامين C"، على إثر شكايات تفيد ضعف حاد للمادتين في الصيدليات. وقالت البوفيسور بشرى مداح رئيسة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، في تصريح لموقع "لكم"، إنه وعقب تسجيل شكايات تفيد ضعف مادة الفيتامين c والزنك، فقد شرعت الوزارة بعملية تفتيش دقيقة في جميع أنحاء المغرب. وأوضحت المسؤولة أنه تم إنتاج حوالي مليون علبة فيتامين C في الشهر عوض 400 ألف، متسائلة عن سبب هذا النقص. ونفت المسؤولة سحب الوزارة للمادة بحجة توفيرها لمرضى كوفيد 19، موضحة أنه لا يجب الخلط بين القطاعين الخاص والعام. وأشارت مداح إلى أنه من المفروض أن يستفيد مصابو كوفيد 19 من البروتوكول المعتمد من قبل الوزارة والذي يتضمن مادة فيتامين C والزنك في القطاعين الخاص والعام. 700 ألف جرعة للأنفلونزا الموسمية وفيما يخص لقاح الإنفلوانزا الموسمية، أوضحت البروفيسور مداح في نفس التصريح، أن شرط الوصفة الطبية الذي فرضته الوزارة على كل راغب في اللقاح يدخل ضمن عملية استباقية لوقف نزيف اللقاح عبر قنوات غامضة. وأكدت المتحدثة أن الوزارة وفرت حوالي 700 ألف جرعة هذا الموسم، لكن من واجبها ترشيد تصريفها لضمان وصولها لمستحقيها. وأشارت مداح إلى أن الوزارة قامت بدراسة كل السيناريوهات المفترضة بما فيها قدرة الحصول على وصفة طبية بالنسبة للطبقة المعوزة، مؤكدة على إمكانية استلامها مجانا من مستشفى الحي. واستحضرت المسؤولة التجربة التونسية التي عرفت اختفاء ملايين الجرعات من اللقاح في فترة زمنية لا تقل عن ثلاثة أيام فقط، مشيرة إلى أن شرط الوصفة الطبية يمكن أن يحُول دون الوقوع في نفس الأزمة الأمر الذي انتبهت له بعض الدول الأوروبية. وعرفت سوق الأدوية هذا الموسم اضطرابا ملحوظا على إثر تسجيل نقص حاد لبعض المواد الأساسية خاصة مع تزامن هذا الموسم وأزمة فيروس كوفيد 19. كما وقف موقع "لكم" على حالات لم تستفد من البروتوكول الذي اعتمدته الوزارة بالكامل، حيث أنه لم يُمنح البعض مادتي فيتامين C و الزنك خلال فترة علاجهم من قبل بعض المستشفيات العمومية.