يعتقد العديد من الأشخاص خطأً أن تناول "فيتامين سي" و"الزنك" سيقيهم من الإصابة بمرض كوفيد 19، في حين أن أهم شيء في هذه المرحلة هو الالتزام بإجراءات التباعد الجسدي والنظافة لتجنب الفيروس. ولتقوية دفاعات الجسم فإن الأهم تناول نظام غذائي متوازن، كما أن تناول البرتقال أفضل من تعاطي أقراص فيتامين سي. ونظرا لهذا الإعتقاد الخاطئ، تسبّبت أزمة فيروس "كورونا" المستجد في نقص أدوية المناعة بالأسواق الوطنية، بالنظر إلى ارتفاع الطلب عليها طيلة الأشهر الماضية، خاصة الفيتامين "سي" و"الزنك"، الأمر الذي جعلها تنقطع عن الصيدليات بين الفينة والأخرى. ولوحظ اختفاء أقراص "فيتامين سي" ومعدن "الزنك" في مجموعة من الصيدليات الوطنية خلال الأيام الماضية، باعتبارهما جزءًا من البروتوكول العلاجي لمرضى "كوفيد-19"، حيث زادت طلبات المغاربة عليهما مع دخول فصل الخريف. وحسب تصريح صحفي للكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أمين بوزوبع، فإن مختبرين إثنين فقط هما اللذان يصنعان "الفيتامين سي" (1000 مليغرام) بالمغرب، ما يؤدي إلى انقطاع كبير بين الفينة والأخرى.. وقال بوزبع إن وزارة الصحة لم تتعامل بشكل مناسب مع الأمر، لأن العديد من المختبرات الوطنية تصنّع أدوية كثيرة تحتوي على "الفيتامين سي" بنسب قليلة، ما يعني أنه بإمكانها صناعة الفيتامين سي من جرعة ألف مليغرام، ما يتطلب تدخل الوزارة التي ينبغي أن توجهها نحو التصنيع... وأوضح الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن "مختبرا وحيدا هو الذي يصنّع مادة الزنك على المستوى الوطني، التي شهدت انقطاعا امتد لخمسة أشهر"، مشددا على أن "الانقطاعات رصدت في جميع مدن المملكة المغربية بنسب متفاوتة"، مشيرا إلى أن "الصيدلي يتفادى الاستجابة للطلبات الكبيرة للمواطنين في ما يتعلق بالفيتامين سي"، حيث يتم تسليم علبة واحدة فقط للمواطن، وذلك لاعتبارات تؤطر المهنة، بالنظر إلى النقص الكبير في السوق الوطنية، في مقابل تزايد الطلب على هذه المادة..