تعرف عدد من الصيدليات بالناظور و عبر مختلف ربوع المملكة اختفاء أقراص فيتامين سي ومعدن الزنك الموصوفين كجزء من البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد، وهو راجع إلى إقبال المغاربة على اقتناء هذين المنتجين بشكل كبير، خاصة خلال هذه الفترة من السنة، والاعتماد عليهما كمكملين للحماية من نزلات البرد. وفي هذا الإطار يقول محمد حواشي، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، إن النقص الحاصل هو نتيجة لإقبال عدد من المغاربة على اقتناء هذين المنتجين دون وصفة طبية في الوقاية من نزلات البرد، وازداد الإقبال عليهما بعد أن تم إعلان استعمالهما في البروتوكول العلاجي ضد كوفيد 19. ويشرح حواشي أنه في ما يهم فيتامين سي فهناك مختبران يقومان بتصنيعه بالمملكة، ويتعلق الأمر بكل من لابروفان وجالينيكا، مؤكدا أن النقص حاصل لكونهما يوفران مخزونا لجميع القطاعات، سواء المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة والمختبرات والصيدليات ووزارة الصحة، ومفيدا بأنه سيتم خلال المرحلة المقبلة التوزيع بمنطق "الكوطا" لكل قطاع على حدة. ويشير المتحدث ذاته إلى أن المختبرين أعطيا وعودا بأنهما في بداية أكتوبر سيزيدان معدل التصنيع، وبالتالي ستكون هناك وفرة في الإنتاج ولن يطرح مشكل. وينادي الحواشي بضرورة توجيه المواطنين إلى عدم اقتناء هذه المنتجات خلال هذه الفترة بكثرة ودون سبب، وتركها للأشخاص المرضى الذين هم في حاجة إليها؛ ناهيك عن ضرورة التوعية بعدم توجه المواطنين إلى اقتناء كميات كبيرة كما حدث عند بداية انتشار وباء كورونا. ويقول المتحدث أيضا إن على وزارة الصحة توجيه دورية إلى الصيدليات في الموضوع وتوجيهها إلى عدم منح فيتامين سي دون التوفر على وصفة طبية. ويعتقد الناس خطأً أن تناول فيتامين سي والزنك سيقيهم من الإصابة بمرض كوفيد 19، في حين أن أهم شيء في هذه المرحلة هو الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة لتجنب الفيروس. ولتقوية دفاعات الجسم فإن الأهم تناول نظام غذائي متوازن، كما أن تناول البرتقال أفضل من تعاطي أقراص فيتامين سي.