تدخلت القوات العمومية بطريقة عنيفة في حق ساكنة دوار "أكضي" التابع للجماعة القروية "تيزنين" بدائرة أقا بإقليم طاطا، لتفريق الاحتجاجات والاعتصام الذي كان يخوضه السكان على أرضية مجموعة من المطالب الاجتماعية. وشهد الدوار منذ أول أمس الأحد 18 نونبر، إنزالا أمنيا مكثفا لمختلف قوات التدخل من قوات مساعدة وقوات الدرك الملكي لمواجهة الاحتجاجات السلمية للسكان الذين يطالبون بتوفير مدرسة لتعلم أبنائهم، وتزويد المدشر بمستوصف صحي، وربط المدشر بطريق معبدة، والاستفادة من بطائق الإنعاش، وتشغيل المعطلين. وأشار بلاغ صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى الوضعية الكارثية لقطاع التعليم بالمنطقة والمتجلي في غياب وانعدام مدرسة تتوفر على ابسط وأدنى شروط التعلم، حيث أن تلاميذ المدرسة الابتدائية كانوا يتلقون دروسهم بمقر جمعية اكضي للتنمية والتعاون، وبعد مطالبة الأخيرة بمقرها أصبح تلاميذ المدشر بدون تمدرس لتوقف أشغال بناء وترميم وإصلاح المدرسة بعين المكان. وسجلت الجمعية، غياب مستوصف صحي بالمنطقة وهو "ما يعرض ساكنتها لمجموعة من الأخطار ويجعلها صحة أبنائها خاصة النساء منهم والأطفال في كف عفريت"، بالإضافة إلى الوضعية المهترئة والكارثية للطريق غير السالكة التي تربط المدشر بالطريق الوطنية رقم 12، و حرمان الساكنة من بطائق الإنعاش مع ما تعيشه اغلب ساكنة المنطقة من فقر وتهميش، بالإضافة إلى حرمان معطلي المنطقة إسوة بنظرائهم من معطلي الإقليم من حقهم العادل والمقدس في الشغل. واستنكرت الجمعية المقاربة الأمنية التي نهجتها السلطات المحلية بإقليم طاطا في التعامل مع مطالب ساكنة اكضي فاننا نطالب بالاستجابة الفورية والآنية.