من بين الضحايا ضابط بدرجة كولونيل وستة من ركابها مفقودين مضت ثلاثة أيام منذ يوم 14 نوفمبر على خبر تحطم مروحية عسكرية بالقرب من كلميم وهلاك تسعة من ركابها، ولم يصدر أي بيان رسمي عن السلطات العمومية حول الحادث. وذكرت "أخبار اليوم" في عددها الصادر نهاية الأسبوع أن تكتم السلطات المغربية على الحادث غذى الشائعات في الصحراء حول ضلوع بوليساريو الداخل في اسقاط الطائرة التي كانت تقل 11 عسكريا بما فيهم طاقمها. وحسب نفس المصدر فإن من بين الضحايا ضباط كبار من بينهم ضابط بدرجة كولونيل هو عبد الكريم شاكر، وآخر بدرجة كومندان هو محمد هلالي، بالإضافة إلى دركي هو يونس محمودي. أما الناجيان الوحيدان من الحادث فهما ضابطا الصف مصطفى عزي والحسين حمزاوي وهما ينتميان إلى البحرية الملكية. وطبقا لنفس المصادر فإن البحث ما جال جاريا عن ستة مفقودين هم الليوكنون أحمد أوحمو والكومندار العربي مبروكي والليوطنون جمال إيدل ولاجودان شاف المنادر ولاجودان شاف عبد العزيز باعزي والجندي سعيد أوعزي. وسبق لمصادر جيدة الإطلاع أن أكدت لوسائل إعلام مغربية ، أن سبب الحادث يعود إلى عطب تقني. يذكر أن المروحية الروسية الصنع هوت بالبحر بمنطقة وريورة على ساحل المحيط الأطلسي ما بين مدينتي كلميموطانطان. وكانت المروحية العسكرية في مهمة استطلاعية بالشريط الساحلي لإقليم كلميم، وقبل سقوطها جرى إخبار مركز القيادة بعطب تقني أصاب محرك المروحية الذي تسبب في سقوطها بشكل مفاجئ قبل نزولها اضطراريا. ونجا من الحادث عنصرين من ركابها نقلوا إلى المستشفى العسكري القريب من المنطقة، بعد أن استطاعوا أن يخرجوا من المروحية قبل سقوطها في البحر باستخدام تقنية الكراسي الدافعة التي تستخدم في حالة الطوارئ، ويرجح أن يكون من بين الناجين الطيار ومساعده. وكانت نفس المصادر قد نفت أن تكون أحوال الطقس سببا في سقوط المروحية، مشيرة إلى أنها من النوع المتطور الذي لا يتأثر بقوة الرياح واتجاهها، وموضحة أن المروحية متعددة المهام في مختلف الظروف الجوية وأنها قادرة على نقل مجموعة من المشاة. وشهدت طانطان منتصف ابريل الماضي سقوط طائرة عسكرية من نوع "بوينغ أسبري"، الأمريكية الصنع، خلال المناورات العسكرية المغربية-الأمريكية "الأسد الذهبي" التي كانت تجري في منطقة طانطانجنوب المغرب، وكانت تلك الطائرة الأكثر استعمالا في عمليات القوات الخاصة للمارينز، وخلفت مقتل جنديين امريكيين وإصابة اثنين بجروح. كما تحطمت طائرة نقل عسكرية كانت تقوم برحلة بين أكادير والعيون بالقرب من هذه المنطقة في صيف 2011 وأسفر الحادث عن سقوط 80 قتيلا.