في الجلسة الافتتاحية للندوة الفكرية الكبيرة التي نظمت مؤخرا بالدوحة بمبادرة من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الذي يديره المفكر العربي عزمي بشارة، تحث عنوان "الإسلاميّون ونظام الحكم الديمقراطي.. تجارب واتجاهات" خاطب بشارة المشاركين في 0شغال هذه الندوة قائلا " دعكم من الحديث عن الحريات، أنا أسمع الكثير من الحذيث عن الحريات في المغرب وغيره، كثير من حالات الإستبداد نفست النقاش عن الحرية السياسية في نقاش عن الحرية الشخصية" وفي هذا الإطار، أكد بشارة على أن " كثير من حالات الإستبداد الشبه الشمولي في الوطن العربي، نفست الإحتقان في شأن الحريات العامة في جدالات عن الحريات الشخصية ، وكثير من العلمانيين ربطو العلمانية باللذائدية، وهذه ليست بالعلمانية ، ولذلك تشوه النقاش وكأن العلمانيين كانو أكثر الناس أخلاقية بالفكر العلماني في القرن 19 والأكثر تعصبا وصرامة في القواعد الأخلاقية" أن ينقلب النقاش إلى لذائدية وحرية شخصية فهذا من وجهة نظر المفكر عزمي بشارة " ناجم عن ثقافة الإستبداد، الذي سمح بمثل هذا النقاش كما سمح من قبل بالتنظيم السياسي ذي الأسس الأهلية، عشائرية كانت أو طائفية أو دينية، هذه من تشوهات عهد الإستبداد " وفي سياق حذيته عن الدور الذي ينبغي على الخب أن تلعبه في سياق التحولات التي يشهدها الوطن العربي والإسلامي، أكد بشارةعلى أن "النخبة التي ستحكم بغض النظر إن كانت تيار ديني أو قومي أو ليبرالي، فإنها من ناحية ثقافتها السياسية تتحمل مسؤولية كبرى في المرحلة القادمة بغض النظر عن كل النقاشات الموروثة من عهد الإستبداد "