طالبت جمعيات حقوقية فاعلة بمدينة سيدي سليمان بفتح تحقيق إداري وقضائي حول استغلال إدريس الراضي رئيس فريق حزب الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين، لثلاث صفوف من أشجار الغابة بدون سند قانوني، وتتواجد هذه الغابة "المنهوبة" عند مدخل المدينة من جهة القنيطرة. وأوضح جواد الخني رئيس المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان التي وجهت شكاية في الموضوع لكل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العد، أن إدريس الراضي "المنعش الغابوي" ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، أقدم على قطع ثلاثة صفوف من الأشجار بواجهة الطريق قرب منطقة تسمى"سهب الفال" بمدخل مدينة سيدي سليمان، وعدم احترامه لقرار تفويت استغلال الملك الغابوي لصالحه. وطالبت الرابطة التي عبرت عن رفضها لكل التجاوزات والاختلالات التي تمس تدبير ملف الملك الغابوي والسلالي، بفتح تحقيق حول خرق القانون من طرف الراضي، مبرزة أن وثيقة التفويت واستغلال الاشجار المذكورة تمت بإشراف من السلطات الإدارية بسيدي سليمان، وأكدت أن "بطئ مسطرة المتابعات وغياب المسائلة يساعد ويشجع هذا النوع من الممارسات المتخلفة". كما طالبت بتكريس عملي لشفافية الصفقات العمومية المرتبطة بالغابة ووقف الاحتكار الممارس في التفويتات لفائدة بعض "المنعشين الغابويين"، وعدم تكرار خروقات الجرائم المرتبطة بنهب الغابات من طرف بعض الجهات النافذة بالإقليم.