وثيقة تكشف حقيقة الأمير المغمور الذي باع للمغاربة 'كذبة تالسينت' دافع وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، عن تعيين الأمير عبد الله العلوي على رأس الجامعة الملكية للفروسية خلفا لعمة الملك الأميرة أمينة التي وافتها المنية قبل شهرين. ووصف أوزين في حوار مع جريدة "أخبار اليوم"، في عددها الصادر يومي السبت والأحد (20 و 21 أكتوبر)، تعيين الأمير تم بالاجماع بالديمقراطي وقال إنه سيحمل "قيمة مضافة" للجامعة. وشرح الوزير الذي يعود الفضل في توليه منصب الوزارة إلى نفوذ حماته حليمة العسالي داخل حزب امحند العنصر، "ديمقراطية التعيين" داخل جامعة الفروسية بالقول: "لقد تم وضع الأمير مولاي عبد الله على رأس الجامعة الملكية للفروسية بعدما وافق صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الملتمس الذي رفعه المكتب الجامعي بالإجماع لجلالته بخصوص ذلك"، قبل أن يضيف "في تصوري إن الاجماع هو مظهر من مظاهر الديمقراطية، إذن نحن هنا أمام موافقة على ملتمس، وليس على تعيين"!. وزيادة في التملق، أضاف الوزير: "بل أكثر من ذلك فإن ترأس أمير جامعة معينة سيكون في صالحها، بحيث سيكون قيمة مضافة إليها، كما هو الشأن بالنسبة لألبير أمير موناكو الذي يعتبر من أهم المسيرين في الميدان الرياضي على المستوى العالمي"!. وختم الوزير الذي يتطلع بدعم من حماته وبتملقه للسلطة، أن يصل إلى رآسة حزب "الحركة الشعبية"، "ما يهمنا نحن في هذا الباب هو المحاسبة، وطبعا هناك رئيس منتدب لهذه الجامعة هو الذي سيكون موضوع المحاسبة"!. وكانت طريقة تعيين الأمير المذكور على جامعة الفروسية قد أثارت الكثير من الجدل الذي وصل إلى قبة البرلمان عندما اعتبر النائب البرلماني ضمن فريق العدالة والتنمية، يونس مفتاح، هذا التعيين بأنه "غير قانوني". وقال يونس مفتاح خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، لأوزين، "إن تعيين الملك محمد السادس لابن عمته الأميرة لالة فاطمة الزهراء، رئيسا على جامعة الفروسية خلفا للأميرة لالة أمينة، امر غير قانوني لأنه خالف مقتضيات القانون المنظم للجامعات الرياضية". من يكون الأمير عبد الله؟ فمن يكون الأمير عبد الله الذي شبهه أوزين بأمير موناكو ألبير، وقال إنه سيكون "قيمة مضافة" للجامعة، وبأنه "سيخضع للمحاسبة" مثل أيها الناس؟! أول ما ظهر اسم هذا الأمير المغمور، كان مع فضيحة "كذبة تالسينت" عام 2000 ، كشريك ل مكايل كوستين، صاحب شركة "لون سطار" التي خدعت المغرب والمغاربة. وما كان لصاحب هذه الشركة الوهمية أن يخدع المغاربة لولا علاقته مع شخصيات مقربة من القصر كانت تشاركه في خدعته مثل محمد بنسليمان وعبد الله العلوي، اللذين تمكنا من إقناع الملك شخصيا بأن المغرب أصبح بلدا نفطيا، وبأن يتدخل من أجل خفض الرسوم على استغلال النفط المستخرج. فقد كشفت رسالة بعث بها الأمير عبد الله يوم 17 نوفمبر 1999، إلى شريكه كوستن، عن كون الأمير أقنع السلطات المغربية بتخفيض نسبة الرسوم إلى 24 في المائة فقط بما فيها رسوم الضريبة على القمة المضافة، وذلك بفضل "مباركة ملكية" للمشروع. وفي الرسالة التي يعود الفضل في نشرها إلى مجلة "لوجورنال"، يقترح الأمير العلوي على شريكه الأميركي أن يحصل على ما نسبته 8 أو 12 في المائة من رأس مال الشركة حتى يضمن له استمرارية مصالحها في المغرب. يذكر أن هذا الرسالة التي نشرت على صفحات المجلة المذكورة لم تحرك أي ساكن لدى الحكومة التي كان يرأسها الإشتراكيون، كما لم يكن لها أي صدى داخل البرلمان الذي كان يمثل قوة المعارضة داخل حزب "العدالة والتنمية". --- تعليق الصورة: الرسالة التي وجهها الأمير عبد الله إلى شريكه كوستين عام 1999 ونشرتها مجلة "لوجورنال" وفي الإطار صورة الأمير. (تحت) الصورة الكاملة للرسالة: