دعا حزب "العدالة والتنمية" إلى تعميم الاختبارات على العاملات في "اللاميمونة"، ذلك أن الكثيرات منهن لم تجرى عليهن فحوصات الكشف. وطالب الحزب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، بتحسين ظروف الإقامة والإطعام للمصابين، وإرسال وحدات متنقلة للجماعات المحيطة ب "اللاميمونة"، وإجراء تحاليل للمخالطين.
وأكد الحزب في نفس الوقت أن فرض الحجر الصحي على 14 جماعة محيطة ب "اللاميمونة" يشكل ضغطا على العديد من المواطنين خاصة ممن لا يتوفرون على مدخول. وأشار أن معدل الإصابة بالفيروس على الصعيد الوطني يصل إلى 2 في المائة، وفي هذه البؤرة يبلغ 15 في المائة مما يعني أن هناك خلالا وتقصيرا. وشدد "البيجيدي" على أن التحقيق الذي باشرته وزارة الداخلية بمعية الأطراف المعنية الأخرى، يجب أن يجيب على هذه التساؤلات، ومنها دور لجان اليقظة في مراقبة الوحدات الإنتاجية، وما يقوم به أرباب المصانع للتجاوب مع ملاحظاتها. وأبرز أن الكل شاهد على ظروف نقل العاملات في مركبات النقل المزدوج وفي "البيكوبات" و"التريبورتورات" في ظروف لا تبت للكرامة الإنسانية بصلة وبدون تباعد. وانتقد الحزب قرار جلب العاملات من مناطق مجاورة موبوءة، والتأخر في إجراء التحاليل، ذلك أن الحالتين الأولتين المكتشفتين في هذه الوحدة الصناعية كانت بتاريخ 6 ماي، وتعميم تحاليل الكشف في هذه الوحدات لم يتم إلا في 16 يونيو، أي شهر وزيادة في تأخر غير مفهوم. ولفت إلى أن التحقيق لن يكون له أي جدوى إن لم تقم وزارة الفلاحة بالتنسيق مع وزارة الشغل والداخلية، بتحسين ظروف شغل العاملات، اللواتي يشتغلن من الصباح الباكر مقابل ثمن زهيد لإعالة أطفالهن. وأكد الحزب أنه يجب أن نفرض على المستثمرين والفلاحين الكبار توفير نقل في المستوى يحفظ كرامة العاملات.