كشفت مصادر مطلعة، بأن السبب الرئيسي لإرتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال 16 ساعة الأخيرة يعود لأمرين، الأول يتعلق بانتقال الفيروس بين العائلات، و العاملين في الوحدات الإنتاجية، بحيث أن شخصا حاملا للفيروس قد ينقله لبقية أفراد عائلته أو المخالطين معه في مجال العمل بالخصوص، أو في فضاءات الإلتقاء الأخرى، وهو ما نجم عنه ميلاد "بؤر عائلية" يوما بعد يوم. والسبب الثاني يرجع إلى مواصلة إجراءات الكشف المخبري لدى المخالطين، ومن خلالها، يتم الكشف ضمن التتبع الطبي لهؤلاء المخالطين. كما أن الكشف المخبري ساعد على حالات جديدة خاصة في الوسط العائلي، خصوصا بعد تعميم عدد من مختبرات الكشف عن الفيروس بعدد من المدن و الأقاليم بالمملكة، حيث يتم التعرف على نتائج التحاليل المخبرية في ظرف 4 ساعات بعدما كان الأمر يصل في بعض الأحيان 48 ساعة حسب المناطق، في معهد باستور الذي تجري به التحاليل في بداية الوباء. في هذا الإطار، ذكرت مصادر مقربة، بأن 44 من العاملات وسط شركة خاصة بالدار البيضاء من المحتمل أن يكن مصابات بالفيروس بعد مخالطة مصابة بالوباء، إضافة إلى إحتمال إصابة عدد من عناصر الأمن المتواجدين حاليا بمستشفى مراكش وهو السبب المرجح أن يرفع من عدد الإصابات بالفيروس يوم مس، في انتظار اللقاء الصحفي عشية اليوم للكشف عن تفاصيل الحادث. هذا، و لم تستبعد مصادر وفق ما كتبته “أكادير24” التي أوردت الخبر، أن يتم تسجيل العدد الكبير من المصابين الجدد ببعض المناطق التي تشكل بؤرا للفيروس كما هو الحال بالنسبة للدار البيضاء و فاس و مراكش، في وقت دق فيه عدد من المواطنين ناقوس الخطر لهذا الإرتفاع الكبير، مشددين على ضرورة التزام السكان لمنازلهم والتقيد بكل الشروط الاحترازية لمنع تفشي هذا الوباء الفتاك. وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب إلى 2251 حالة، حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس، بعد تسجيل 227 حالة جديدة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب "www.covidmaroc.ma"، أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي بلغ 9182 حالة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.