يعود السبب الرئيسي في ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال 16 ساعة الأخيرة إلى أمرين، الأول يتعلق بانتقال الفيروس بين العائلات، و العاملين في الوحدات الإنتاجية كما حدث بفاس والدار البيضاء، بحيث إن شخصا حاملا للفيروس قد ينقله لبقية أفراد عائلته أو المخالطين معه في مجال العمل بالخصوص، أو في فضاءات الإلتقاء الأخرى، وهو ما نجم عنه ميلاد "بؤر عائلية" يوما بعد يوم. والسبب الثاني يرجع إلى مواصلة إجراءات الكشف المخبري لدى المخالطين، ومن خلالها، يتم الكشف ضمن التتبع الطبي لهؤلاء المخالطين. كما أن الكشف المخبري اظهر حالات جديدة خاصة في الوسط العائلي، خصوصا بعد تعميم عدد من مختبرات الكشف عن الفيروس بعدد من المدن و الأقاليم بالمملكة، حيث يتم التعرف على نتائج التحاليل المخبرية في ظرف 4 ساعات بعدما كان الأمر يصل في بعض الأحيان 48 ساعة حسب المناطق، في معهد باستور الذي تجري به التحاليل في بداية الوباء. و لم تستبعد المصادر أن يتم تسجيل العدد الكبير من المصابين الجدد ببعض المناطق التي تشكل بؤرا للفيروس كما هو الحال بالنسبة للدار البيضاء و فاس و مراكش، في وقت دق فيه عدد من المواطنين ناقوس الخطر لهذا الإرتفاع الكبير، مشددين على ضرورة التزام السكان لمنازلهم والتقيد بكل الشروط الاحترازية لمنع تفشي هذا الوباء الفتاك. وكانت وزارة الصحة أعلنت في نشرة الحصيلة الوبائية لفيروس كورونا صباح اليوم الخميس 16 ابريل عن تسجيل 227 حالة جديدة مؤكدة خلال 16 ساعة الماضية، وهي نسبة قياسية، ليرتفع بذلك مجموع الإصابات بهذا الوباء إلى 2251 حالة مؤكدة.