أفادت مصادر نقابية، أن قوات الدرك تدخلت صباح اليوم الأربعاء 10 أكتوبر، بطريقة عنيفة في حق عمال منجم "بوازار" بنواحي ورزازات، واعتقلت العديد من العمال الذي كانوا يخوضون إضرابا تضامنا مع زملائهم المطرودين من العمل والذين كانوا بدورهم يخوضون اعتصاما بالمنجم. وذكرت المصادر ذاتها، أنه تم اقتياد العمال المعتقلين إلى مخفر الدرك بمنطقة "تازناخت"، بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات الذي حرك المتابعة في حق العديد من العمال وأعضاء المكاتب النقابية، ووجه لهم تهمة عرقلة حرية العمل طبقا للفصل 288 من القانون الجنائي. وكان المكتبان النقابيان لمنجم "بوازار" بكل من "تازناخت" و"أكدز"، قد دعا إلى خوض إضراب انذاري لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 10 و11 أكتوبر، مصحوب باعتصامات بمقرات العمل، لمطالبة الشركة بتحقيق مطالب عمال المنجم، والتنديد باستمرار الإدارة المحلية في التضييق على العمل النقابي بطردها لعدد من العمال والمنخرطين في النقابة واستمرارها في عدم تطبيق قانون الشغل، وأكد بلاغ صادر عن النقابة أن مدير المديرية الإقليمية للطاقة والمعادن بورزازات صرح علانية أنه يرفض إطلاقا التدخل لفرض احترام القوانين المعمول بها خوفا على منصبه.