لليوم الرابع على التوالي، تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على مقتل الأمريكي جورج فلويد، على يد الشرطة في مدينة منيابوليس بالولاياتالمتحدة. ومساء الجمعة امتدت المظاهرات إلى عدة مدن أمريكية، احتجاجا على مقتل فلويد (أسود البشرة) الإثنين الماضي على يد شرطي أبيض.
وأفادت وسائل إعلام محلية، السبت، أن العديد من الولاياتالأمريكية شهدت مظاهرات مناهضة لعنف الشرطة. وأكدت أنه رغم إعلان السلطات حظر التجول مينيابوليس بولاية مينيسوتا اعتبارا من الساعة 22: 00 حتى صباح الإثنين؛ إلا أن المظاهرات تواصلت في العديد من مناطق المدينة. وأوضحت أن متظاهرين حاولوا اقتحام مركز للشرطة في المنطقة الخامسة بالمدينة، مرددين آخر ما قاله فلويد قبل وفاته نتيجة عنف الشرطة “لا أستطيع التنفس”. فيما من المتوقع أن تتواصل الاحتجاجات يومي السبت والأحد. في السياق نفسه، احتشد مئات المتظاهرين أمام مبنى قناة “سي إن إن” في مدينة أتلانتا، احتجاجا على عنف الشرطة، حيث حطم بعض المتظاهرين زجاج مدخل المبنى. فيما اعتقلت الشرطة بعض المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى القناة الأمريكية، مطلقة الغازات المسيلة لتفريق الجموع الغاضبة. وأيضا نظمت احتجاجات مماثلة أمام البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، وفي منطقة بروكلين بمدينة نيويورك، و مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، الجمعة. واندلع عراك بين محتجين وعناصر الشرطة في بروكلين، حيث اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين. وكانت شرطة منيابوليس، قد أوقفت جورج فلويد (46 عاما) بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحا على بطنه. وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطة بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة لا عند الشرطي ولا لدى زملائه من عناصر الشرطة الآخرين. كما ناشد مواطنون وثقوا الحادثة بكاميراتهم، الشرطة بتخفيف الضغط عن فلويد، فيما حاول بعضهم فعلا التدخل؛ إلا أن الشرطة منعتهم من القيام بذلك وعنّفتهم. وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى الذي توفي فيه نتجية عنف الشرطة.