Reutersمتظاهرون يضرمون النار في مقر شرطة مينيابوليس ألقي القبض على شرطي أمريكي، ووجهت له تهم بالقتل إثر وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي فارق الحياة خلال توقيفه.الشرطي المدعى عليه يدعى ديريك تشوفين، وهو واحد من بين أربع شرطيين طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. الضباط الثلاثة الآخرون هم تو ثاو، وتوماس لين، وجيه ألكسندر كوينغ.يأتي الادعاء على تشوفين، بعد أيام من الاحتجاجات الغاضبة إثر انتشار فيديو يظهر الشرطي، راكعاً فوق فلويد (46 عاماً)، محاولاً تثبيته، فيما كان فلويد يردّد "لا أستطيع أن أتنفس، أرجوك لا تقتلني".أجج الفيديو الغضب الناتج على الأساليب القاسية التي تعتمدها الشرطة الأمريكية في توقيف المواطنين السود، وتكرار مقتلهم في أحداث مشابهة.وقال مدعي عام مقاطعة هينيبين في مينيسوتا، مايك فريمان، إنّ التحقيقات تتواصل مع العناصر الآخرين الذي كانوا موجودين عند وقوع الحادثة.وكانت عائلة فلويد قد طالبت بمحاكمة الشرطيين الأربعة بتهمة القتل، خصوصاً أن فلويد كان أعزلاً عند اعتقاله. وتحدّث شقيق جورج، فيلونيز فلويد، لقناة سي أن أن، وقال وهو يغالب دموعه إنّ "الشرطة أعدمت أخي في وضح النهار"، وأضاف أنّه تعب من "رؤية رجال سود يموتون". Getty Imagesاندلعت ألسنة النيران قرب المكان الذي ثبّت فيه جورج فلويد أرضاً حرائق ومواجهات مع الشرطة في مدن أمريكية وفي وقت سابق، أضرم محتجون النار في مركز للشرطة في مينيابوليس، في ثالث ليلة من الاحتجاجات على وفاة فلويد.شملت المظاهرات أيضاً مدناً أمريكية أخرى، منها نيويورك، ولوس أنجلس، وشيكاغو، ودنفر، وفينيكس، وممفيس، وكولومبوس. وأغلقت أبواب مقرّ الولاية في دنفر، بعد سماع إطلاق نار، بينما أفادت تقارير أنّ متظاهرين حطموا نوافذ مقرّ الولاية في كولومبس، قبل أن تفرقهم الشرطة.جرح سبعة أشخاص بالرصاص في لويزفيل، في احتجاج على مقتل برونا تايلور، التي قتلت في مارس/آذار الماضي في المدينة، بعدما داهمت الشرطة شقتها عن طريق الخطأ.خلال الاحتجاجات، اعتقلت شرطة ولاية مينيسوتا مراسل قناة "سي أن أن" عمر جيمينيز، مع فريق التصوير المرافق له، خلال البثّ المباشر، صباح الجمعة، وذلك لأنّهم لم يتحركوا من مكانهم، عندما أمروا بذلك، على ما يبدو. أفرج عن الفريق التلفزيوني بعد ساعة من اعتقالهم، بعدما اعتذر حاكم الولاية عن الحادثة. Reutersاستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وتجمّع المتظاهرون أمس الخميس، أمام مركز الشرطة في دائرة مينيابوليس الثالثة، مركز الاحتجاجات الأساسي.أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشد. لكن المتظاهرين اخترقوا الطوق الأمني الموضوع حول مركز الشرطة، وأضرموا النار فيه، وفي مبنيين آخرين قريبين، بينما انسحب عناصر الشرطة من المكان.وقال عمدة مينيابوليس جاكوب فراي إنّه لم يكن أمام الشرطة خيار سوى اخلاء المركز. وأضاف: "رمزيّة المبنى لا يمكن أن تفوق أهميّة الحفاظ على حياة عناصر الشرطة والمتظاهرين". ووصف فراي الاحتجاجات بأنها "غير مقبولة"، لكنه أقرّ بوجود "الكثير من الألم والغضب". تويتر يترصد ترامب جاء حديث العمدة بعد تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حمّل فيها مسؤولية العنف ل"نقص القيادة" في مينيابوليس، وهدّد بإرسال الحرس الوطني "لإتمام المهمة بطريقة صحيحة"، إن فشل فراي بإرساء النظام.في العادة، يأتمر عناصر الحرس الوطني من سلطات الولاية، ولكن يمكن أن يوضعوا تحت أمر السلطة الفدرالية في حالات الطوارئ.وأضاف الرئيس ترامب في تغريدة: "في حال مواجهة (الولاية) أي صعوبة، سنتدخّل لفرض السيطرة. حين يبدأ النهب، يبدأ الرصاص". وأعاد حساب البيت الأبيض على تويتر تغريد المنشور. Twitter وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إن الرئيس ترامب "شعر بانزعاج كبير" عند رؤيته الشريط المنصوّر الذي يظهر وفاة فلويد.موقع تويتر اتهم ترامب بتمجيد العنف، ووضع إشعاراً حول "تمجيد العنف" على تغريداته، قائلاً إنّها "تنتهك سياستنا بشأن تمجيد العنف، استناداً إلى السياق التاريخي للجزء الأخير من المنشور، وصلته بالعنف، وما يتضمنه من مخاطرة بإلهام أعمال مماثلة".السياق التاريخي المشار إليه هو أعمال الشغب في ميامي عام 1968. يومها، اشتعلت احتجاجات غاضبة، بعد استخدام قائد شرطة ميامي لعبارة "نهب"، بحسب ما خلصت اليه لجنة اتحادية.في وقت سابق، حرّك حاكم مينيسوتا تيم والز قوات الحرس الوطني في الولاية، بناءً على طلب عمدة مينيابوليس وعمدة مدينة سانت بول المجاورة، معلناً حالة "طوارئ في وقت السلم".ودعا والز إلى تظاهرات سلميّة، "وليس إلى المزيد من الموت والدمار، قائلاً إنّ "النهب، والتخريب، وافتعال الحرائق ليل الأربعاء، ألحقت الأذى بالعديد من الشركات، من بينها تلك المملوكة من الأقليات.عبر عدد من المشاهير عن غضبهم من الحادثة، من بينهم الممثل جون بويغا والمغنية بيونسيه. ويعيد مقتل جون فلويد إلى الأذهاب، مقتل ايريك غارنر عام 2014، خلال احتجازه من قبل شرطة نيويورك. تحوّلت وفاته إلى صرخة حشدت الناس ضد وحشية الشرطة، وحفّزت على إطلاق حركة "حياة السود مهمة".ويحسب دليل شرطة مينيسوتا، يسمع للشرطيين المدربين بأن يستخدموا تقنية الضغط على الرقبة لتثبيت المشتبه بهم، من دون سد مجاري الهواء، مهع إمكانية استخدام الركبة في إطار سياسة استخدام القوة. وتعد هذه الطريقة استخداماً غير مميت للقوّة.