اعتقلت الشرطة الأمريكية، الجمعة، فريق قناة “سي إن إن” الأمريكية على الهواء، أثناء تغطيته الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، حسب إعلام محلي. ولليوم الرابع على التوالي، تواصلت الاحتجاجات بالمدينة على مقتل جورج فلويد، من ذوي البشرة السوداء على يد ضابط شرطي أثناء توقيفه.
وقالت قناة “سي إن إن” الأمريكية إن قوات الشرطة احتجزت، الجمعة، مراسل القناة وفريق العمل المصاحب له أثناء تغطيتهم الاحتجاجات بمدينة مينابوليس. ونقلت القناة عن أحد أعضاء الفريق قوله إن الشرطة أخبرتهم بأنها احتجزتهم نظرًا لعدم انصرافهم من المكان حين أمرتهم الشرطة بذلك. وطالبت “سي إن إن”، في بيان، السلطات في ولاية مينيسوتا وحاكمها بالإفراج عن موظفيها الثلاثة على الفور. Minnesota police arrest CNN reporter and camera crew as they report from protests in Minneapolis https://t.co/oZdqBti776 pic.twitter.com/3QbeTjD5ed — CNN (@CNN) May 29, 2020 وفي وقت سابق الجمعة، أضرم متظاهرون النيران في مركز للشرطة بمدينة مينيابوليس، احتجاجًا على مقتل المواطن جورج فلويد (46 عامًا) على يد شرطي، الإثنين الماضي. بدورها استخدمت عناصر الشرطة المتمركزة في المنطقة الغازات المسيلة للدموع، ضد آلاف المتظاهرين. من ناحية أخرى ذكرت وسائل إعلام أن حاكم ولاية مينيسوتا، أمر بارسال فرق من الحرس الوطني إلى المنطقة لضبط الوضع، ومن المنتظر أن تصل خلال فترة وجيزة. من جانب آخر، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس بلدية مينيابوليس “جاكوب فراي”، والمتظاهرين من أجل “جورج فلويد”، ردا على إضرام بعض المتظاهرين النار في مركز للشرطة. وأضاف ترامب، في تغريدات نشرها عبر تويتر: “إما أن يقوم رئيس بلدية مينيابوليس اليساري الراديكالي الضعيف جدا، جاكوب فراي، بإحكام السيطرة على المدينة، أو سأرسل الحرس الوطني وأقوم بالمهمة بنفسي”. وانتشرت لقطات مصورة عبر مواقع التواصل، الإثنين الماضي، يظهر فيها شرطي يثبت، جورج فلويد، على الأرض وهو مكبل اليدين لأربعة دقائق واضعاً ركبته فوق رقبته أثناء اعتقاله، فيما يقول الأخير أكثر من مرة “لست قادراً على التنفس”. ويظهر في الفيديو أن الضابط قد استمر في الوضعية نفسها رغم غياب فلويد عن الوعي، وتم فحص نبضه بعد حوالي ثلاث دقائق من توقفه عن محاولة التنفس، لينقل بعدها بواسطة سيارة إسعاف للمستشفى. ولم تظهر المقاطع المصورة نتيجة الفحص الذي أجري لفلويد في ذلك الوقت، إلا أنه بدا غائبًا عن الوعي. وأثارت المقاطع المصورة لمقتل فلويد، غضبًا في مواقع التواصل الاجتماعي كما خرج الآلاف إلى شوارع مدينة مينيابوليس، احتجاجًا على الواقعة. والثلاثاء، أعلن رئيس بلدية مينيسوتا جاكوب فراي، فصل الضباط الأربعة المتورطين بالحادثة، فيما طالبت أسرة الضحية بتوجيه تهمة القتل للضباط المتورطين.