كشف “الاتحاد العام لمقاولات المغرب” عن نتائج الدراسة التي أجراها بخصوص تداعيات جائحة “كورونا” على المقاولات. وأشارت الدراسة أن تأثير جائحة “كورونا” كان عنيفًا جدًا لدرجة أن 47٪ من الشركات التي شملتها الدراسة شهدت انخفاضا في نشاطها الفصلي بأكثر من 50٪ ، في حين بدأت الأزمة في المغرب في مارس فقط، وخاصة المقاولات التي تعمل في القطاع التصديري.
وأوضحت الدراسة أن 78٪ من المقاولات السياحية خفضت من مناصب الشغل، كما أن ثلثها يعاني من تراجع في رقم المعاملات، وهذا يشمل مجال الحرف التقليدية والصناعات الثقافية. وطلبت حوالي 23٪ من المقاولات التي شملها الاستطلاع ثلاثة تمديدات من الأبناك، كما عبرت عن مخاوفها من فقدان 165.586 وظيفة، أو 55.11٪ من القوى العاملة فيها. وأبرزت أن 39.2٪ من المقاولات التي شملتها الدراسة بأنها قدمت تصريحات عن التوقف الكلي أو الجزئي عن العمل في شهر مارس لصندوق الضمان الاجتماعي، كما صرحت 48.8٪ من المقاولات أنها لم تقدم تصريحات للتوقف عن العمل في شهر مارس لكنها قد تلجأ لهذه الخطوة في الشهور التي تليه. وتوقعت معظم المقاولات التي أجريت عليها الدارسة تعافيًا تدريجيًا من هذه الأزمة ابتداء من شهر يونيو، لكن رقم معاملاتها سيتحقق بدرجات متفاوتة، وسيظل متأثرًا على مدار العام. وأكدت الدراسة أن الأكثر تأثرا على المدى الطويل من جائحة “كورونا” ، هي المقاولات التي تنشط في قطاع السياحة والعقارات و النسيج.