أعلن الخبراء الفيدراليون بلجنة تتبع وضعية تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، في الحصيلة اليومية التي جرى الكشف عنها اليوم الاثنين، أن بلجيكا سجلت، أمس الأحد، 235 حالة تعافي من فيروس “كوفيد-19″، و1123 إصابة جديدة بالعدوى. وأحصت السلطات البلجيكية 185 وفاة في ظرف 24 ساعة، ما يرفع عدد الموتى منذ بداية تفشي الوباء إلى 1632 حالة.
وأشار الخبراء من جهة أخرى، إلى تسجيل تحسن في الوضع نتيجة احترام تدابير الحجر الصحي الشامل. وقال الناطق باسم اللجنة الفيدرالية لتتبع الوضعية الوبائية، إيمانويل أندري، خلال ندوة صحفية “بوسعنا القول إن الوضعية تتجه حاليا نحو التحسن والاستقرار، لاسيما في ما يتعلق بعدد الأشخاص الذين يتعين إخضاعهم للعلاج أو اللذين يتلقون العلاجات بأقسام العناية المركزة”. وأضاف “يجب علينا إذن أن نحافظ على جهودنا، حتى وإن كانت الإشارات الإيجابية بادية للعيان، حتى يتسنى لنا الرجوع إلى مستوى مقبول”. وكانت رئيسة الوزراء، صوفي ويلميس، قد توجهت إلى البلجيكيين أمس الأحد، في كلمة تلفزيونية، دعتهم من خلالها إلى الصمود. وقالت ويلميس “يتفق الخبراء حول الإقرار بأن نتائج الجهود المبذولة على تطور منحى الوباء في بلجيكا بدأت تلوح في الأفق. نسجل ذلك بوضوح في مجموعة من المؤشرات، من قبيل وتيرة تفشي الفيروس أو معدل شغل الأسرة داخل مصالحنا الاستشفائية”، داعية مع ذلك إلى التحلي باليقظة. وأضافت رئيسة الوزراء البلجيكية “للأسف، نعلم أنه بعد ذروة انتقال العدوى، ستأتي مرحلة الاستشفاء والوفاة في أحيان كثيرة. لهذا، ستكون حصيلة الأسابيع المقبلة أكثر فداحة، وهو ما أخشاه. لكن على الرغم من ذلك، علينا التحلي بالإصرار أكثر من أي وقت مضى”. وأكدت “يتعين علينا لزاما الاستمرار في احترام القواعد الصارمة للحجر الشامل والالتزام بالمسافة الاجتماعية، بما في ذلك أثناء هذه الفترة التي تتميز بعودة الجو الجميل”.