أعلنت اللجنة الفيدرالية الخاصة بتتبع تطور وباء فيروس "كورونا"، خلال ندوتها الصحافية اليومية، اليوم الجمعة، أن بلجيكا سجلت 16 حالة وفاة و462 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، في ظرف 24 ساعة. ومن بين الحالات ال462 التي تأكدت إصابتها بالمرض، أمس الخميس، هناك 302 في المنطقة الفلامانية، و43 ببروكسيل، و90 بالمنطقة الوالونية. وبالنسبة ل27 حالة، يظل مصدرها غير محدد إلى حدود الساعة. وبهذا الرقم، يرتفع عدد حالات العدوى المؤكدة في البلاد إلى 2257، مع تسجيل 37 حالة وفاة منذ بداية انتشار الوباء. وأوضح الخبراء الفيدراليون، خلال حديثهم في الندوة الصحافية، أن نحو 837 مريضا أدخلوا المستشفيات، أي بارتفاع قدره 203 أشخاص في 24 ساعة؛ من بينهم 164 يخضعون للعلاجات المركزة، و114 تحت العناية التنفسية. كما أعلنوا أنه، ومنذ 13 مارس الجاري، تمكن 234 شخصا من مغادرة المستشفى بعد تماثلهم للشفاء؛ منهم 48 شخصا خلال يوم أمس الخميس. وأضافوا أن أزيد من 20 ألفا و423 تحليلا مخبريا أنجزت منذ بداية تفشي الوباء، مشددين على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية والصحية التي دعت إليها الحكومة. وطمأن الخبراء الفيدراليون بأن بلجيكا تتوفر على 1900 سرير مجهز بأنظمة العناية التنفسية، قائلين "إننا لسنا في وضعية تحيل على طاقة غير كافية". وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت عن فرض الحجر التام بالبلاد حتى الخامس من أبريل المقبل على أقل تقدير، في إطار السعي إلى تطويق وباء فيروس "كورونا" المستجد. جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن القومي، من أجل تحديد النقاط الأساسية المتعلقة بالتدابير المزمع فرضها في هذا الظرف. وعقب هذا الاجتماع، قالت صوفي ويلميس، رئيسة الوزراء، في ندوة صحافية، إن "المواطنين مطالبون بالبقاء في منازلهم من أجل تجنب أقصى قدر من الاتصال، باستثناء أسرهم، أو في حال الذهاب إلى العمل أو بعض الرحلات، مثل الذهاب إلى متجر البقالة أو البنك أو الصيدلة أو الطبيب، أو مساعدة المحتاجين". ومع ذلك، سيسمح بممارسة الأنشطة الرياضية، مثل الركض أو المشي أو ركوب الدراجات، شريطة عدم القيام بذلك إلا بمعية شخص آخر يعيش تحت نفس السقف. كما سيتم إغلاق جميع المتاجر، باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات ومتاجر الحيوانات الأليفة ومحلات بيع الكتب.