تفاجأ العديد من الطلبة اليوم الأربعاء بإغلاق أبواب كلية العلوم أكدال بالرباط في وجههم لمنع ندوة كانت مقررة من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (فصيل طلبة جماعة العدل والإحسان) لتقديم خلاصات موقف الاتحاد من نظام الباشلور، وتقديم تقريره حول وضع التعليم العالي العمومي بالمغرب، إضافة إلى تقديم الملف المطلبي الوطني، وتسليط الضوء على قرار طرد طلبة أكادير. وقد وجد مناضلو أوطم أنفسهم ممنوعين من الدخول، إضافة إلى باقي الطلبة الذين حرموا من دخول الكلية وحضور محاضراتهم، قبل أن تقرر إدارة الكلية فتح الباب الثانوي بشكل جزئي وإدخال الطلبة واحدا واحدا بعد التحقق من هويتهم الوطنية وبطاقة الطالب، في الوقت الذي منع الطلبة الذين لم يكونوا حاملين لبطاقة الطالب من الدخول، ما جعلهم يغادرون غاضبين وناقمين. وبالموازاة مع ذلك نظم الطلبة الأوطاميون وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيس للكلية نددوا فيها بهذا القرار وبمجموعة من القرارات والسياسات في قطاع التعليم، وقد حمل المحتجون شعارات من قبيل: “واك واك على فضيحة غير ندوة وقمعتوها”، “غير اقمع وزيد اقمع مابقيتيش كاتخلع”، “يا المخزن مشيتي غالط.. مابقاوش يخلعونا الزراوط”، “صامد صامد يا طالب لو دمي سال.. دمي من أجل حقوقي جعلتوا شلال”، “لالا للاعتقالات السياسية.. لالا لخوصصة الجامعة”، “ولادكوم قريتوهوم.. وولاد الشعب همشتوهوم”. واعتبر صابر إمدنين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في تصريح لموقع “لكم” أنهم تفاجأوا بإغلاق الأبواب ومنع ندوتهم بحجة أن القرار من فوق، ما جعل الطلبة والأساتذة محرومين من ولوج الكلية. وأكد إمدنين أن هذا المنع يوضح حجم استفحال المقاربة الأمنية للتعامل مع أنشطة الطلبة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وهو ما يؤكد غياب إرادة سياسية حقيقية للإصلاح، وأن القرارات تسير نحو مزيد من تكريس الأزمة وربح الوقت، مضيفا أن نظرة الاتحاد تشاركية تقضي بإشراك الجميع في القرارات والسياسات بعيدا عن منطق المنح والتوصيات. وأضاف الكاتب الوطني أن الإصلاحات المزعومة قاسمها المشترك هو الارتجالية والإقصاء، مؤكدا أنهم مستمرون في فضح كل الاختلالات، والدفاع عن مصلحة الطلبة، والوقوف في وجه القرارات الهادفة إلى القضاء على ما تبقى من أوطم، من قبيل الطرد التعسفي للطلبة ومحاولة مصادرة المقر التاريخي للاتحاد.