أقدمت السلطات المحلية بالعديد من المدن المغربية على منع أعضاء الكتابات المحلية للنهج الديمقراطي من تعليق لافتات المؤتمر الوطني الثالث للحزب الذي سينعقد بقاعة محمد زفزاف بالدارالبيضاء يومي 13 و 14 يوليوز الجاري، كما قامت السلطات بتمزيق الملصق الخاص بالمؤتمر من شوارع المدن، في الوقت الذي احتلت فيه لافتات وملصقات حزب العدالة والتنمية الذي سيعقد مؤتمره في نفس الوقت، أغلب شوارع المدن. وبررت السلطات المحلية تعاملها مع لافتات وملصقات النهج الديمقراطي، بأنها تحمل شعار استفزازي للسلطة ويتعلق الأمر بشعار المؤتمر وهو " جبهة موحدة للنضال الشعبي ضد المخزن ولبناء نظام ديمقراطي". وقامت السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء التي ستحتضن فعاليات المؤتمر، بمنع مناضلي النهج من تعليق لافتات وملصقات المؤتمر بشوارع المدينة، وهو ما دفعهم إلى خوض اعتصام بمقر ولاية الأمن للاحتجاج على هذا المنع الذي وصفوه ب"المنع المخزني والتضييق على حقهم في تنظيم مؤتمر حزبهم". ورفض باشا مدينة تازة التي شهدت موجة من الاحتجاجات الاجتماعية خلال هذه السنة، الترخيص للكتابة المحلية للنهج بتعليق اللافتات في الأماكن العمومية، حسب ما جاء في بيان اللجنة المحلية، كما جند الباشا أعوان السلطة لتمزيق ما يزيد من مائة ملصق خاص بالمؤتمر تم تثبيتها بداية الأسبوع الجاري، كما رفضت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة الترخيص للنهج بتعليق لافتات وملصقات المؤتمر، وطلبت منهم تغيير شعار المؤتمر الذي اعتبرته استفزازي لأنه يتضمن كلمة "النضال ضد المخزن". ويشار إلى المصالح الأمنية سبق لها أن اعتقلت جمال الجلطي الكاتب المحلي لحزب النهج بمدينة ليل الفرنسية أثناء دخوله المغرب للمشاركة في المؤتمر عبر مطار محمد الخامس، وتم إطلاق سراحه بعد ثلاث ساعات من التحقيق معه.