وجه 24 مهاجرا كاميرونيا غير قانونيين في المغرب نداء عبر الجمعية المغربية لحقوق الانسان الى المؤسسات الرسمية والمنظمات الإنسانية، لمساعدتهم على العودة الى بلدهم، لانهم يتعرضون للاهانة، كما يقولون. وقالت الجمعية في بيان لها ان هذا التعامل يفضي الى "العدوانية والعنصرية والتمييز الذي يطالهم في بلدنا بشكل مزدوج، سواء من طرف الدولة المغربية عبر اجهزتها الرسمية، او من جهة بعض الحثالة والمنحرفين" وسبق ان اتهمت الجمعية السلطات المغربية ب"تحريض المواطنين ضد المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى"، على اثر اقدام مواطنين شرق المغرب على "الهجوم على هؤلاء المهاجرين بالحجارة" و"اتلاف ممتلكاتهم". وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان لديها لائحة وقعها 24 مهاجرا من جنوب الصحراء فضلوا "الهم والغم َّف بلادهم على العنصرية التي تلاحقهم في الغربة وهم يطالبون اليوم بالعودة الى ديارهم وبلدانهم الأصلية". وعمدت قوات الأمن المغربية في ماي، الى ترحيل مجموعة من المهاجرين السريين الى الحدود الجزائرية، حيث سقط 4 قتلى برصاص حرس الحدود الجزائري حسب تقرير للجمعية استنادا الى شهادات المهاجرين، فيما لم يصدر اي توضيح من الرباط. وتضيف الجمعية ان هؤلاء المهاجرين "اصبحوا مثل اوراق (مناديل ورقية) تتزين بهم الدولة المغربية واجهزتها امام الاتحاد الأوروبي كي يضخ المزيد من الأموال والمعونات لمواجهة الهجرة القادمة من الجنوب، مقابل رميهم على الحدود مع الجزائر". ويواجه المغرب تهم "لعب دور الدركي" لصالح الاتحاد الأوروبي الذي تقضي سياساته بمحاربة ظاهرة الهجرة السرية على الأراضي الافريقية قبل بلوغها الى اراضيه. وتضيف الجمعية ان من بين هؤلاء المهاجرين "من قضى سبعة عشرة عاما كلها عذابات واعتقالات وتنكيل ومجاعة ووضع لا انساني في انتظار العبور الى الضفة الأخرى". وفي 20 يونيو وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان الدولة المغربية ب"تحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن اللاجئين وطالبي اللجوء والعمل الجدي على حماية حقوقهم واحترام كرامتهم". وتتحدث الجمعية عن "رغبة الدولة في الاستفادة من امتياز المعونات الأوروبية من خلال التلكؤ في ترحيل هؤلاء"، وتدعو المنظمات الدولية والمؤسسات الرسمية "للتدخل لتقديم اي دعم او خدمة لحصول هؤلاء المنكوبين والمشردين على حقهم في العودة". وتقدر السلطات المغربية عدد المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من دول جنوب الصحراء بأقل من 15 الفا، فيما تقول الجمعيات العاملة في ميدان الهجرة ان عددهم يقارب 25 الفا، ويعتبر اغلبهم المغرب أقرب نقطة عبور لتحقيق حلم الهجرة الى اوروبا. والجمعية المغربية لحقوق الانسان هي اكبر منظمة بالنظر لعدد المنتمين اليها، وهي مستقلة.