علم من مصادر مطلعة، أن عبد القادر بلعيرج المعتقل بالسجن المحلي سلا على خلفية ملف يتعلق بالإرهاب، قرر توقيفه للإضراب المفتوح عن الطعام الذي كانا يخوضه منذ أزيد من شهر، وذلك بعد لقاءه مع البرلمانيتين خديجة الرويسي ونبيلة بنعمر عن حزب الأصالة والمعاصرة أثناء زيارتهما له داخل السجن وتمكنهما من إقناعه بفك الإضراب مقابل الاستجابة لمطالبه. وذكرت المصادر ذاتها، أن لقاء جمع كل من الخطاب وبلعيرج مع الرويسي وبنعمر استمر لما يزيد عن 3 ساعات، توج بإقناع بليرج توقيفه المؤقت للإضراب عن الطعام الذي كان يخوضه منذ حوالي شهر، مقابل ضمانات قدمتها له الرويسي نائبة مجلس النواب بإمكانية إعادة محاكمته "وفق محاكمة عادلة" وتمتيعه بالسراح، ورفع "الإهانات الماسة" بشخصه وحقوقه داخل سجن سلا من خلال استرجاعه "ما سلب من طرف إدارة السجن". كما ناقش بلعيرج مع خديجة الرويسي نائب رئيس مجلس النواب، مقترح فتح حوار مع معتقلي السلفية الجهادية من أجل إيجاد حلول والتوصل إلى أرضية مشتركة تضمن لهم الاندماج في الحياة السياسية وإنهاء الإعتقال السياسي، وذلك بإشراك مختلف المتدخلين في الحوار خلال الأيام المقبلة، ومنهم لجنة العدل والتشريع في البرلمان، الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان، اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وكافة الهيئات السياسية والحقوقية، بالإضافة إلى الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح.