قال وزير السياحة لحسن حداد يوم السبت أنه يتوقع أن يستعيد القطاع السياحي عافيته بعد التراجع الذي عرفه أخيراً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذا بسبب تداعيات "الربيع العربي" على المنطقة. وقال حداد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قطاع السياحة في المملكة المغربية يعد من ركائز الاقتصاد إلى جانب الزراعة، وإن "مجهودات جبارة نقوم بها لكسب ثقة السياح الأجانب". ورداً على سؤال بشأن المخاوف من قدوم السياح الأجانب إلى المغرب بعد فوز حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية وترؤسه الحكومة في البلاد، أجاب الوزير المغربي بالقول: "أظن أن الحكومة الحالية لم تعط أي إشارة بأنها ضد التوجهات السياحية المغربية، أو أنها ضد السياحة عموماً، ثم إنه بعد أسبوعين فقط من تنصيب حكومة "العدالة والتنمية"، شكل قانون السياحة أول القوانين التي نوقشت في البرلمان". وأكد أن "الحكومة تفهم أن السياحة قطاع استراتيجي ولا محيد عنه، ولكن بالنسبة إلى الأسواق التي تزودنا بالسياحة، من مهمتي كمسؤول على القطاع أن أشرح لهم أن التطور الذي يعرفه المغرب إيجابي، وأن صعود الإسلاميين إلى الحكم إيجابي، لأنه يجسد تناوباً حقيقياً على السلطة". وأضاف حداد أن "كل هذا سيعطي للمغرب استقراراً أكثر لأنه لم تبق شرائح خارجة عن دواليب السلطة، بل متواجدة ولها الحق في تسيير البلاد"، معتبراً أن صعود الإسلاميين "يجب أن يكون مصدر ثقة من العالم الخارجي لأنه يبرهن على أن المغرب دولة تحترم المؤسسات وتحترم إرادة الشعب، وهذا دليل على وجود استقرار، والسياحة تنتعش وتتطور مع وجود الاستقرار". وتحدث الوزير حداد عن أهمية السياحة الداخلية في بلاده وقال إنها "أساسية ولقد وصلت درجة النضج، إنها العمود الفقري بالنسبة إلى كل الدول، فكلما نمت هذه السياحة، كلما اكتسبت السياحة مناعة لأنها لا تتأثر بالعوامل الخارجية". وأشارت وزارة السياحة في موقعها الإلكتروني إلى أن القطاع السياحي يساهم ب9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وقد زار المغرب العام الماضي قرابة 9.35 ملايين سائح، وناهزت عائدات السياحة 59 مليار درهم (6.7 مليارات دولار).