قال سعيد بوليفة أحد معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية والمعتقل حاليا بالسجن المحلي بطنجة، أنه تعرض للتعذيب والاعتداء الجسدي والمعنوي على يد مجموعة من موظفي سجن سلا 2، حيث أصيب بجروح بمختلف أنحاء جسمه، وطالب من وزير العدل الأمر بفتح تحقيق حول ما تعرض له داخل السجن. وذكر هذا السجين في بيان له، أنه تعرض يوم الأحد 7 يونيو 2011، لمضايقات واستفزازات من طرف موظفي المؤسسة بسجن طنجة وعلى رأسهم رئيس المعقل، وهو ما دفعه إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وأشار إلى أنه بعد خوضه للإضراب عن الطعام، قام رئيس المعقل رفقة مجموعة كبيرة من الموظفين بالهجوم عليه وإخراجه من زنزانته، حيث انهالوا عليه ضربا وشتما و"لفوني في بطانية وغمروني بالمياه وأدخلوني الكاشو وبقيت فيه ثلاثة أيام بلياليها بدون فراش ولا غطاء وبعدها طلبوا مني فك الإضراب وإرجاعي إلى زنزانتي". وأضاف هذا المعتقل في البيان، أنه لما رفض فك الإضراب عن الطعام، قامت إدارة سجن طنجة بترحيله إلى سجن سلا 2، وبمجرد ما وصل إلى هذا السجن، يحكي بوليفة، أنه استقبله مجموعة من موظفي السجن وقاموا بوضع عصابة على عينه وقيدو رجله ويديه بالقيد المعروف ب "الثلاثية"، وشرعوا في ضربه على سائر جسده بشكل عشوائي، وبعدها تركوه في الشمس طيلة النهار إلى غروب الشمس، وطلبوا منه توقيف الإضراب عن الطعام لكي يوقفوا التعذيب، فوافق على طلبهم لأنه لم يعد يتحمل المزيد من التعذيب، على حد قوله. وذكر بوليفة، أنه يوم 9 أبريل الماضي، تعرض للتعذيب والضرب على يد مجموعة من الموظفين الذي جاؤوا لتنقيله من الزنزانة رقم 8 بحي "دال" التي كان معتقلا بها، وأوضح أنه لما رفض الخروج من الزنزانة تعرض لاعتداء على يد الموظفين الذين "أشبعوني ضربا ودفعني أحدهم على الباب وأصبت بجرح كبير في جبهتي ولا زال أثره باديا إلى الآن وأغمي علي بعدها أخذوني إلى المصحة". وطالب هذا السجين المعتقل حاليا بشجن طنجة تحت رقم 55651، بإخضاعه للخبرة الطبية للوقوف على مخلفات التعذيب الذي قال أنه تعرض له، والذي تسبب له في الآلام بالأذن اليسرى وإصابته بمرض الروماتيزم والمفاصل، كما طالب بزيارة ميدانية للحقوقيين وفتح محضر استماع في هذا الشأن للوقوف على تفاصيل ما يعيشه المعتقلون الإسلاميون بسجن سلا 2. الصورة: المعتقل سعيد بوليفة