في كل مرة تزيدنا عبقرية المخزن اهتماما أكثر بتفوُّقه الباهر ومنهجه الرصين في الاعتداء وتلفيق التهم للشرفاء والشريفات من أبناء وطننا الحبيب، لم نكن صراحة نظن أن لمخزننا مستشارين بهذه القدرة على التفكير والتدبير والإنجاز، من يُصدق أن هناك من له القدرة على الاختطاف وتلفيق تهمة بعد فشل بل وافتضاح أُلعوبة الاختطاف دون حياء من بذاءة الفكرة وانحطاطها من أصلها ، من يستطيع في العالم أن يُنفّذ خططا فاشلة ويعيدها بنفس الطريقة رغم أنه يعلم يقينا أن الجميع داخل الوطن وخارجه لا يصدقون ما يقول ولا يثقون بما يفعل لأن ماضيه في الكذب جعله عالميا في تصنيف أخطر الكذابين . مخزننا لا مثيل له حيث بثقته الزائدة في النفس لم يُغيّر طريقته لسنين في هضم الحقوق وقمع الحريات والاعتداء بكل الطرق الخرقاء على من يخالفه الرأي وينافسه في الساحة يفضح ألاعيبه ويكشف جيوب فساده . يا لها من عبقرية و يا لرجاحة العقول المُدبّرة التي يُسلس لها المخزن القياد !! فبعد الفشل الذريع في اتّهام الفنان المبدع رشيد غلام قبل سنوات بعد اختطافه بنفس الطريقة الرديئة هاهو السيناريو يعيد نفسه مع الأستاذة هند زروق التي قضّت مضجع أعداء الحرية ولم تكترث لتهديداتهم المتواصلة الرامية إلى الحد من نشاطها الدعوي والسياسي بمدينة فاس، كأن هؤلاء المتفيهقون لا يدرون أن الشرفاء الصادقون لا حدود تمنعهم ولا خروقات تكبح أجنحتهم فقط لأنهم يتحركون بسلاح الإيمان و يخاطبون بحال التوكل على الله و لا يخافون في الله لومة لائم مادام الحق دافعهم وعدم الخنوع للظالم شرطهم . يا هؤلاء ، إسمعوا وعُوا : لا بديل عن الرجوع للجادة فقد أصبحنا نستحيي من هذه الإخفاقات التي يندى لها الجبين ولا تربحون منها إلا البهدلة أمام الهيئات الدولية وما المسائلة الحقوقية مؤخرا بجنيف منكم ببعيد ، أظن أنكم ألفتم المراتب المتأخرة في سلالم الحرية ولم يعُد يُهمكم ابتذال ذكركم في كل المحافل الدولية والكل يُخاطبكم ناصحا بأن كفوا عن هذيانكم واتركوا قناعاتكم المبنية على " القمع والسجن بل حتى القتل لمن خالفنا"والحقوا بالركب الذي فاتكم بسنوات ضوئية لا لشيء إلا لإصراركم على البقاء أوفياء للسياسات الرشيدة في ظنكم البليدة بكل المقاييس .